الأربعاء, 25 يونيو 2025 10:12 PM

بعد عقدين في سوريا.. "غولدن لاين" تنقل إنتاجها الفني إلى الإمارات ولبنان

بعد عقدين في سوريا.. "غولدن لاين" تنقل إنتاجها الفني إلى الإمارات ولبنان

أعلنت شركة "غولدن لاين للإنتاج الفني" عن نقل جميع عملياتها وإنتاجاتها الفنية من "سوريا" إلى الإمارات العربية المتحدة ولبنان خلال الموسم الحالي، دون الإفصاح عما إذا كانت تخطط للعودة بعد انتهاء الموسم.

وذكرت الشركة في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن هذا القرار يأتي "بعد ما يناهز عشرين عاماً حاولنا فيها موسماً بعد موسمٍ، تقديم ما يليق بالمشاهد السوري والعربي، وتنقل كاميراتنا على معظم الأراضي السورية الغالية، لا سيما دمشق العظيمة، فخرجنا مع كل شركائنا من مخرجين وكتاب وممثلين وفنانين وفنيين وعاملين، بمسلسلات تحدثّت عن أهلنا، وبأعمال نالت خواطرهم وعبّرت عن هواجسهم حيناً وأحلامهم وخيالاتهم أحياناً، وبإنتاجات حملت دوماً اسم الدراما السورية عالياً محلياً وعربياً مع العهد بالإستمرار على تقديم الأفضل أينما كنا".

ولم توضح الشركة، التي تعتبر من كبرى شركات الإنتاج الفني في سوريا، الأسباب المباشرة أو غير المباشرة وراء اتخاذ قرار النقل.

وعلقت الفنانة "" على الخبر معتبرة إياه خسارة، قائلة: «الشركة فاتحة بيوت بجهود أحبتنا وأخوتنا اللي بيشتغلوا فيها بقاءكم واجب للوطن الحبيب وسند للعاملين وإثبات إن كل شي يتغير والفن يغير أينما ذهبتم ستبقون منارة سورية ولكن بقاءكم هنا في هذا الوقت تأكيد على عافية الدراما وعلى الصمود والإستمرارية تشجع الآخرين».

الدراما كرافعة اقتصادية

يأتي قرار شركة "غولدن لاين" بالخروج من سوريا في وقت يرى فيه خبراء اقتصاديون أن قطاع الدراما يمكن أن يكون رافداً لإنعاش الاقتصاد السوري المتعثر. ويشير الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي "مجدي الجاموس" إلى أن الاستثمار في الصناعة الدرامية يمكن أن يحفز الاقتصاد من خلال خلق مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتحقيق دخل من بيع حقوق البث داخلياً وخارجياً، خاصة مع تنامي المنصات الرقمية.

ويضيف "الجاموس"، في تصريحات نقلتها ""، أن هذا القطاع كان من أوائل الصناعات التي وفرت العملة الأجنبية للبلاد خلال العقود الماضية، مما يجعله مؤهلاً اليوم للعب دور في تحقيق الاستقرار الاقتصادي إذا تم دعمه وإبقاؤه داخل الحدود السورية.

في هذا السياق، يمثل خروج إحدى أكبر شركات الإنتاج الفني من سوريا، ولو بشكل مؤقت، ضربة قوية ليس فقط للمشهد الدرامي المحلي، بل لما تبقى من الصناعات الثقافية القادرة على تدوير الأموال داخل البلاد في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها.

مشاركة المقال: