السبت, 5 يوليو 2025 11:07 PM

موجة الحر والجفاف تهدد مصادر المياه: جفاف الينابيع والآبار يثير القلق في سوريا ولبنان

موجة الحر والجفاف تهدد مصادر المياه: جفاف الينابيع والآبار يثير القلق في سوريا ولبنان

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الجفاف، تتزايد المخاوف بشأن مصادر المياه في المنطقة. فقد ألحق الجفاف أضراراً بالغة بالينابيع وآبار مياه الشرب، وذلك في بداية شهر تموز، مما يثير التساؤلات حول الوضع بحلول نهاية شهر آب.

تشير الأخبار الواردة من المناطق الشرقية بريف حماة إلى جفاف العديد من الآبار وانخفاض منسوب المياه في بعضها الآخر بشكل ملحوظ. كما أثر الجفاف بشكل كبير على الآبار الارتوازية التي تعتمد عليها الزراعة في ري الخضراوات والمحاصيل.

وفي لبنان، يهدد الجفاف ينابيع المياه والأنهار في ظاهرة تعتبر الأسوأ منذ ٦٥ عاماً، مما ينذر بأزمة مائية قد تكون لها تداعيات إنسانية وبيئية خطيرة.

بالنسبة للينابيع الأخرى، فقد جفت عدة ينابيع في منطقة قرية ربعو، التي تبعد ٥ كم شرق مدينة مصياف، بالإضافة إلى العديد من الآبار التي تروي الأراضي الزراعية. أما بالنسبة لانخفاض مناسيب المياه الجوفية، فالوضع مقلق، حيث انخفضت المناسيب بشكل كبير. فالبئر التي كانت تضخ المياه لمدة ساعتين، لا يمكنها اليوم الاستمرار في الضخ لأكثر من ٤٥ دقيقة، وفقاً لما ذكره المزارعون.

وفي المناطق الشرقية كسلمية وريفها، تشير التقارير إلى جفاف العديد من الآبار، خاصة في ريفي الصبورة والسعن والبلعاس، وهو جفاف غير مسبوق. ويعزى ذلك إلى قلة الأمطار التي شهدها العام الماضي ومطلع هذا العام، تحديداً من كانون الثاني وحتى نهاية شهر آذار.

من المتوقع أن تتفاقم أزمة مياه الشرب ووضع الينابيع خلال شهري تموز وآب، وهما الأشهر الأكثر حرارة. لذلك، يجب توجيه رسائل للمواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على كل قطرة، لأن فقدانها يعني ندرتها وارتفاع ثمنها.

وقد تحدث الكثيرون عن الحصاد المائي، ولكن لم يتم تحقيق أي نتائج ملموسة، حيث تذهب مياه الأمطار في فصل الشتاء هدراً، خاصة في المناطق التي يمكن فيها إقامة سدود.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: