الثلاثاء, 8 يوليو 2025 04:39 PM

تحولات في تصريحات ترامب حول غزة والفلسطينيين: من السيطرة إلى النقل

تحولات في تصريحات ترامب حول غزة والفلسطينيين: من السيطرة إلى النقل

اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات له في شهر فبراير/شباط سيطرة أميركية على غزة، كما طرح فكرة نقل الفلسطينيين بشكل دائم من القطاع.

وقد قوبلت هذه الخطة بإدانة واسعة النطاق، حيث اعتبرها الفلسطينيون والدول العربية وخبراء حقوق الإنسان بمثابة "تطهير عرقي".

فيما يلي تسلسل زمني يوضح تطور هذه التصريحات منذ أن اقترح ترامب لأول مرة نقل الفلسطينيين في 25 يناير/كانون الثاني:

25 يناير: أول اقتراح لإخراج الفلسطينيين

بعد خمسة أيام من توليه الرئاسة، صرح ترامب بأنه يتعين على الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين من غزة، مبدياً انفتاحه على أن تكون هذه خطة طويلة الأجل.

وقال ترامب: "أود أن تأخذ مصر أشخاصاً، وأود أن تأخذ الأردن أشخاصاً (من غزة)"، مشيراً إلى أنه تحدث في ذلك اليوم مع العاهل الأردني الملك عبد الله.

وأضاف ترامب: "إنه موقع هدم بكل ما تعنيه الكلمة... لذلك أفضل أن أتعاون مع بعض الدول العربية لبناء مساكن في موقع مختلف حيث يمكنهم (الفلسطينيون) ربما العيش في سلام". وقال: "سنقوم فقط بتنظيف هذا الشيء بأكمله".

تكرار الأمر نفسه ثلاث مرات في الأسبوع التالي

كرر ترامب الخطة ذاتها في 27 و30 و31 يناير/كانون الثاني، مضيفاً أنه يتوقع موافقة مصر والأردن عليها، على الرغم من رفضهما.

وقال ترامب في 27 يناير/كانون الثاني: "أعتقد أنه (الرئيس المصري) سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً".

4 فبراير بعد الظهيرة: اقتراح النقل الدائم

قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في الرابع من فبراير/شباط، اقترح ترامب نقل الفلسطينيين بشكل دائم من غزة، قائلاً إن الناس هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الذي دمره الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وتسبب في تدهور هائل للوضع الإنساني وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف.

وقال ترامب للصحفيين: "أعتقد أنهم (أهل غزة) يجب أن يحصلوا على قطعة أرض جيدة وجديدة وجميلة، ويتعين أن نطلب من بعض الأشخاص أن يتبرعوا بالأموال اللازمة لبنائها". وتابع بالقول: "لا أعرف كيف يمكنهم أن يرغبوا في البقاء (في غزة)".

وتجدر الإشارة إلى أن التهجير القسري غير قانوني بموجب القانون الدولي.

مساء الرابع من فبراير: اقتراح السيطرة الأميركية

في مؤتمر صحافي مع نتنياهو، اقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على غزة. وقال: "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة... سنمتلكه وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع".

وقال إن واشنطن ستطلب من الدول المجاورة ذات "القلوب الإنسانية" و"الثروات الكبيرة" أن تستقبل الفلسطينيين. وأضاف أن تلك الدول ستدفع تكاليف إعادة إعمار غزة وإيواء الفلسطينيين بعد نقلهم.

وعندما سئل عما إذا كانت واشنطن سترسل قوات أميركية، قال ترامب: "إذا كان ذلك ضرورياً، فسنفعل ذلك". وعندما سئل عمن سيعيش في غزة، قال ترامب: "أتصور أن أشخاصاً من حول العالم سيعيشون هناك... والفلسطينيون أيضاً".

5 فبراير: مساعدون لترامب يتراجعون عن بعض تصريحاته

في حين دافع كبار مساعدي ترامب عن مقترحه، تراجعوا عن بعض تصريحاته لا سيما ما يتعلق منها بالتهجير الدائم للفلسطينيين ونشر الجيش الأميركي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الفلسطينيين يجب أن "يُنقلوا مؤقتاً" إلى حين إعادة إعمار غزة، وقال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الفلسطينيين سيغادرون غزة لفترة "مؤقتة". وقالت ليفيت إن ترامب لم يتعهد بنشر "قوات على الأرض".

6 فبراير: ترامب يقول إنه لا حاجة لوجود جنود أميركيين في غزة

كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "ستسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. وسيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أماناً وجمالاً، مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة". وأضاف: "لن تكون هناك حاجة إلى جنود أميركيين!".

10 فبراير: ترامب يقول إن الفلسطينيين ليس لديهم حق العودة

في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، سُئل ترامب عما إذا سيكون للفلسطينيين حق في العودة وفق خطته، فأجاب: "لا، لن يكون لهم ذلك لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير". وأضاف: "أنا أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".

11 فبراير: ترامب يلتقي بملك الأردن

قال ترامب في اليوم الذي التقى فيه بالعاهل الأردني في واشنطن: "ستكون غزة لنا. لا مبرر للشراء. لا يوجد شيء للشراء. إنها غزة. إنها منطقة مزقتها الحرب. سنأخذها. سنحتفظ بها. سنعتني بها". وجدد الملك تأكيد معارضته.

وفي اليوم نفسه، سُئل ترامب عما إذا كان سيوقف الدعم عن مصر والأردن اللتين تتلقيان مساعدات اقتصادية وعسكرية من واشنطن، فأجاب: "كما تعلمون، أعتقد أننا سنفعل شيئاً ما. لست مضطراً للتهديد بالمال… لكني لست مضطراً للتهديد بذلك… أعتقد أننا متسامحون عن ذلك".

7 أبريل: لقاء ترامب الثاني مع نتنياهو بأميركا

قال ترامب عن غزة عندما التقى بنتنياهو مجدداً في البيت الأبيض، بعد أكثر من شهرين من اقتراحه الأول للسيطرة على القطاع: "أعتقد أنها منطقة عقارية بالغة الأهمية".

وأضاف: "أعتقد أننا سنشارك في هذا الأمر، لكن وجود قوة سلام مثل الولايات المتحدة هناك، تسيطر على قطاع غزة وتملكه، سيكون أمراً جيداً".

وأردف: "وإذا نقلتم الشعب الفلسطيني إلى دول مختلفة، فستجدون العديد من الدول التي ستفعل ذلك". وقال ترامب: "الكثير من الناس معجبون بفكرتي. لكن مثلما تعلمون، هناك أفكار أخرى تعجبني، وأخرى لا تعجبني".

في مارس/آذار، اعتمد القادة العرب خطة مصرية لإعادة الإعمار كلفتها 53 مليار دولار، والتي من شأنها تجنب تهجير الفلسطينيين من غزة. ورفضها ترامب وإسرائيل آنذاك.

7 يوليو: ثالث اجتماع بين ترامب ونتنياهو بأميركا

عندما سئل ترامب عن تهجير الفلسطينيين، قال إن الدول المحيطة بإسرائيل تقدم المساعدة. وأضاف: "نحظى بتعاون كبير من … الدول المحيطة… لذا سيحدث أمر جيد".

وقال نتنياهو نفسه إن إسرائيل تعمل مع واشنطن للعثور على دول أخرى توافق على مثل هذه الخطة.

وأضاف: "إذا أراد الناس البقاء، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا منها". وأردف: "نعمل مع الولايات المتحدة عن كثب لإيجاد دول تسعى لتحقيق ما تقوله دائماً، وهي أنها تريد منح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل. أعتقد أننا نقترب من العثور على دول عدة".

وتدعم واشنطن منذ فترة طويلة حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإنشاء دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين إلى جانب إسرائيل. وعندما سُئل ترامب عما إذا كان هذا الحل ممكناً، قال: "لا أعرف" وأحال السؤال إلى نتنياهو.

ورد نتنياهو بالقول: "أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بجميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن دون أن تُمنح لهم أي من الصلاحيات من شأنها أن تهددنا. هذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائماً في أيدينا".

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: