دفع الفقر العديد من العائلات إلى استخدام أواني الألمنيوم في الطبخ والتسخين، سواء بالطرق التقليدية أو الحديثة، بالإضافة إلى استخدام أوراق الألمنيوم والسلوفان لتغليف الوجبات السريعة. إلا أن الدراسات الحديثة كشفت عن مخاطر صحية مقلقة نتيجة تسرب هذا المعدن إلى أجسامنا.
تعتبر أواني الألمنيوم من أدوات الطبخ الشائعة بسبب خفة وزنها وسعرها المنخفض، كما أشارت أم محمود. وأوضح عبد المنعم، وهو طالب جامعي، أنه يستخدم إبريق الألمنيوم لتسخين الماء في المدينة الجامعية. وتؤكد الطالبة ابتسام أنها تضطر أحياناً لشراء سندويشات الهمبرغر المغلفة بورق السلوفان.
يزداد الخطر عند استخدام ورق الألمنيوم مع الأطعمة التي تحتوي على الخل أو البندورة أو الليمون، حيث يتفاعل المعدن مع الحمض وينتقل إلى الطعام، مما يسبب أمراضاً مثل الزهايمر نتيجة تراكم الألمنيوم في أنسجة الدماغ، خاصة لدى كبار السن.
الدكتور مضر نيازي، في حديثه لصحيفة الثورة، حذر من خطر التسمم البطيء بمعدن الألمنيوم نتيجة التعرض له عبر الغذاء والشراب، حيث يدخل أجسامنا من مصادر متعددة مثل أواني الطبخ، تغليف الأطعمة، مزيلات العرق، واقيات الشمس، مغلفات الأدوية، شراب الحموضة، أحمر الشفاه، وحتى ملونات ومضافات الأغذية المصنعة.
وأضاف د. نيازي أن هناك أعراضاً وأمراضاً متزايدة بسبب التسمم بالألمنيوم، مثل ضعف الذاكرة، هشاشة العظام، التوحد، الزهايمر، الانطواء، العصبية، الرعاش، المغص، عسر الهضم، اضطرابات الكلى والكبد، عدم تحمل الجو الحار، واضطرابات التعرق.
وكشف الدكتور نيازي عن حالات تدعو للشك بالتسمم بالألمنيوم، مثل امرأة مصابة بالزهايمر وهشاشة العظام في عمر الـ 52 مع عجز تام وقرحات اضطجاعية، وحالات تشتت ذهني، بالإضافة إلى اضطرابات في التعرق وعدم تحمل الحرارة.
ولمواجهة التسمم، نصح الدكتور نيازي بتجنب مصادر التسمم واستخدام الأواني الزجاجية أو الخزفية، وتناول أغذية مثل الثوم، طحالب البحر، الحمضيات، الفراولة، والفلفل الأحمر والأخضر. وأعرب عن أمله في منع استخدام ورق الألمنيوم في مطاعم الوجبات السريعة، كما فعلت السعودية عبر هيئة الغذاء والدواء.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الثورة