الأربعاء, 9 يوليو 2025 03:41 AM

السواتر الترابية في ريف حماة: عودة معلقة ومخاطر تهدد الزراعة والأهالي

السواتر الترابية في ريف حماة: عودة معلقة ومخاطر تهدد الزراعة والأهالي

على الرغم من الجهود المبذولة لإنعاش المناطق المتضررة في ريف حماة، لا تزال السواتر الترابية المنتشرة في مناطق متفرقة من سهل الغاب تشكل عائقًا كبيرًا أمام عودة السكان إلى قراهم وبلداتهم، وتعيق استصلاح الأراضي الزراعية واستعادة الحياة الطبيعية.

سواتر تعيق التنمية

أكد فايز لطوف، مدير منطقة السقيلبية، لمنصة سوريا ٢٤، أن فرق العمل التابعة للمنطقة العقارية تقوم حاليًا بإزالة السواتر الترابية الممتدة على مسافات طويلة في مناطق سهل الغاب. وأوضح أن هذه السواتر تبدأ من الشرق في أراضي ومحيط كفرنبودة، مرورًا بمناطق قريط الحردانة والجابرية، وتمتد على طول طريق القرقور – قرية القاهرة، بالإضافة إلى ساتر طويل بين قريتي العنكاوي وزيزون. كما تنتشر في قرية الحاكورة وخربة الناقوس، وفي الأراضي الزراعية من منطقة البحوث حتى منطقة جورين، حيث يشكل هذا الساتر الأخير خطرًا حقيقيًا على الزراعة ويتطلب إزالة دقيقة.

وأشار لطوف إلى أن فرقًا متخصصة من وزارة الدفاع السورية تعمل على إزالة الألغام من خمسة محاور رئيسية في المنطقة، بما في ذلك الحويز والعامقية والفطاطرة، لافتًا إلى وجود حفر لم يبدأ العمل فيها بعد في قريط الحردانة.

مخاوف من الألغام

من جهته، عبر أيمن القاسم من بلدة كفرنبودة عن معاناته منذ عودته إلى البلدة، قائلًا: "منذ بداية عودة الأهالي إلى كفرنبودة، لم أستطع ترميم منزلي بسبب وجود ساتر قريب منه، مما يجعل استخدام الآليات أمرًا خطيرًا، خاصة مع وجود الألغام داخل السواتر". وأضاف لمنصة سوريا ٢٤ أن منزله تعرض لدمار شبه كامل، ولم يتمكن حتى الآن من إزالة الركام خوفًا من وجود ذخائر غير منفجرة.

تحديات جمة

أوضح محمد زيدان، صاحب 30 دونمًا في المنطقة، أن السواتر والحفر الناتجة عن المعارك السابقة سيطرت على حوالي 90% من أرضه الزراعية، مما منعه من استغلالها وزراعتها. وأكد لمنصة سوريا ٢٤ أن عدم إمكانية إزالة هذه السواتر بسبب احتمال وجود الألغام يؤثر سلبًا على قدرته على العودة والاستقرار في البلدة.

تظهر هذه الشهادات مدى صعوبة الوضع في المناطق الريفية التي تسعى للتعافي، حيث تتطلب تنسيقًا دقيقًا بين الجهات المحلية وفرق إزالة الألغام لتأمين المناطق قبل البدء في إزالة السواتر واستعادة الحياة. وتشير التقديرات إلى أن هذه العمليات قد تستغرق وقتًا طويلاً، لكنها خطوة ضرورية لإعادة الاستقرار للسكان وتنشيط القطاع الزراعي الحيوي في سهل الغاب.

مشاركة المقال: