فقدت الساحة الأدبية والصحفية السورية الأديب والصحافي الدكتور وليد محمد نجيب مشوح، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 81 عاماً بعد مسيرة حافلة بالإبداع والعطاء.
ولد الراحل في مدينة دير الزور عام 1944م، وحصل على البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة المستنصرية في بغداد، ثم نال شهادة الماجستير في الأدب الحديث والدكتوراة في الأدب العربي من جامعة دمشق. عمل الدكتور مشوح صحافياً في العديد من الصحف والمجلات السورية، وكان عضواً في الهيئات الاستشارية لمجلات أكاديمية مختلفة.
تولى الفقيد عدة إدارات في اتحاد الكتاب العرب، منها إدارة النشاط الثقافي وإدارة الفروع وإدارة الجمعيات. كما كان عضواً في المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب لدورتين انتخابيتين، وعضواً في مجلس الاتحاد لدورات عدة، بالإضافة إلى عضويته في اتحاد الصحفيين العرب.
عمل الدكتور مشوح محاضراً في مادة اللغة العربية في جامعات دمشق والبعث، وأستاذاً زائراً في جامعة /إب/ في اليمن. شغل أيضاً منصب مدير مكتب الوكالة العربية السورية للأنباء في بغداد، وأمين تحرير صحيفة البعث، ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع الأدبي، ورئيس تحرير مجلة الموقف الأدبي.
ترك الراحل إرثاً غنياً من المؤلفات في الشعر والدراسات النقدية، منها:
- في الشعر: الظلال الأربعة للوجه الواحد، ملصقات على جدران العقل الباطن، تمتمات إلى سيدة الحزن والفرح، أعيش كما تشتهون أموت كما أشتهي، رحلة السندباد المتعب، أناشيد المجد، فتية الشمس.
- في الدراسات النقدية: الشاعر المضيّع أبو الفضل الوليد، دراسات في الشعر العربي الحديث، الصورة الشعرية عند عبد الله البردوني، الموت في الشعر العربي السوري المعاصر (1950 ـ 1990).
- تحرير: حضارة وادي الفرات (مدن فراتية، القسم السوري) لعبد القادر عياش.
- تحقيق: مؤانسة الندمان ومجالسة الإخوان ـ للرازي.
نال الدكتور وليد مشوح العديد من الجوائز، منها جائزة شعر الأطفال من مؤسسة أنجال هزاع بن زايد آل نهيان في أبو ظبي عن مجموعته الشعرية فتية الشمس عام 1999، وجائزة الإبداع في نقد الشعر من مؤسسة يماني الثقافية الخيرية عن كتابه النقدي الموت في الشعر العربي السوري المعاصر عام 2000.
وقد نعى اتحاد الكتاب العرب في سورية الأديب الراحل، مشيداً بمسيرته الأدبية والصحفية الغنية والمشرقة.
إعداد: محمد عزوز عن مواقع وصفحات (اتحاد الكتاب العرب ـ ويكيبيديا ـ التبراة وصفحات عدد من الأدباء).