الجمعة, 18 يوليو 2025 07:59 PM

تقرير حقوقي: مقتل 321 شخصًا في السويداء وسط تصاعد التوترات

تقرير حقوقي: مقتل 321 شخصًا في السويداء وسط تصاعد التوترات

أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرًا توثيقيًا اليوم، الجمعة 18 من تموز، يكشف عن حصيلة ضحايا محافظة السويداء. ووفقًا للشبكة، فقد وثقت مقتل ما لا يقل عن 321 سوريًا، من بينهم 6 أطفال و9 سيدات (إحداهن توفيت إثر أزمة قلبية بعد تلقيها نبأ وفاة حفيدها)، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 436 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة.

وأوضحت "الشبكة" أن هذه الحصيلة، التي تغطي الفترة من 13 تموز الحالي وحتى تاريخ نشر البيان، تستند إلى المعلومات الأولية التي تم التحقق منها. وتشمل الضحايا مدنيين، بمن فيهم أطفال وسيدات وأفراد من الطواقم الطبية، بالإضافة إلى مقاتلين من مجموعات عشائرية مسلحة من البدو، ومجموعات محلية خارجة عن سيطرة الدولة من أبناء المحافظة، وعناصر من قوى الأمن الداخلي ووزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية السورية.

وأشارت "الشبكة" إلى أن هذا التصعيد يأتي في سياق اشتباكات عنيفة وأعمال عنف متصاعدة، بما في ذلك عمليات قتل خارج إطار القانون، وقصف متبادل، وهجمات جوية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت أن هذه الحصيلة أولية وسيتم تحديثها تباعًا مع ورود المزيد من المعلومات، وأنها تعمل على تصنيف الضحايا بحسب الجهة المسؤولة عن الانتهاكات، وتحديد ما إذا كانوا مدنيين أم مقاتلين.

وفي بيانها، أوضحت "الشبكة" أنها لا تقوم بتوثيق حالات مقتل المسلحين المنتمين إلى مجموعات خارجة عن سيطرة الدولة إذا قتلوا خلال الاشتباكات، استنادًا إلى منهجيتها المعتمدة في توثيق الضحايا وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، معتبرةً أن ذلك "لا يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان". ومع ذلك، فإنها توثق مقتل أي شخص بعد إلقاء القبض عليه، باعتباره جريمة قتل خارج نطاق القانون.

وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أنها تتابع التطورات الميدانية في محافظة السويداء، وتواصل العمل على التحقق من تفاصيل الحوادث والانتهاكات المرتكبة، وتوثيقها استنادًا إلى إفادات مباشرة وأدلة متاحة. وتسعى الشبكة لتحديد صفة الضحايا وتوثيق المسؤوليات القانونية المترتبة على مختلف الجهات المشاركة في الأحداث الجارية.

وتجددت التوترات الأمنية في محافظتي السويداء ودرعا، بعد تعبئة من مقاتلي العشائر ضد فصائل السويداء المحلية. وذكر شهود محليون من أبناء البدو في السويداء في 17 من تموز، أن مجموعات مسلحة ارتكبت انتهاكات بينها عمليات قتل وتهجير ضد المدنيين من أبناء تلك العشائر في عدد من قرى المحافظة. ويأتي ذلك بعد انسحاب الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من السويداء، وإعلان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في محافظة السويداء.

مشاركة المقال: