الأحد, 20 يوليو 2025 06:17 AM

ندوة "حروف المعاني" في دمشق: استكشاف أسرار اللغة العربية ودقائقها

ندوة "حروف المعاني" في دمشق: استكشاف أسرار اللغة العربية ودقائقها

استضافت المكتبة الوطنية بدمشق ندوة علمية بعنوان "حروف المعاني"، قدمها الدكتور أيمن الشوا، وذلك ضمن سلسلة الندوات العلمية التي ترعاها وزارة الثقافة، بهدف إلقاء الضوء على دقائق اللغة العربية وأسرارها.

شهدت الندوة حضوراً لافتاً من المهتمين بالشأن اللغوي والبحث العلمي، الذين أثروا النقاش بأسئلتهم ومداخلاتهم، مما يعكس رؤية الوزارة في دعم الحراك العلمي واللغوي من خلال برامج معرفية متخصصة تسعى إلى تعميق الوعي باللغة العربية وتعزيز حضورها في الفضاء الثقافي العام.

استعرضت الندوة الأثر البالغ لحروف المعاني في بناء النصوص واستنباط الأحكام. وأوضح الشوا أن كل حرف في اللغة العربية يحدث فرقاً دلالياً قد يغير الحكم أو يوسع المعنى، مما يجعل إتقان هذه الحروف ضرورة لفهم النصوص فقهاً وبياناً.

كما أشار الشوا إلى أن عنوان "حروف المعاني" يتسع لمئات المجلدات، نظراً لأهميته القصوى في فهم البناء اللغوي العربي، مؤكداً أهمية ودقة التعريف بالحروف التي تعتبر جزءاً أساسياً في تركيب كلام العرب.

ولفت إلى أن أهمية حروف المعاني تتجلى في أن كل آية من القرآن الكريم تحتوي على ترابط من نوع خاص، حيث تحمل الحروف دلالات عميقة وأسراراً بلاغية لا تعد ولا تحصى، بأسلوب معجز وفي نسق فائق الدقة، بحيث تغني المعنى وتحفظ الأحكام.

وعرض جهود العلماء القدماء، من أمثال الفراء والنحاس، في توثيق قيمة حروف المعاني وتفصيلها في كتب التفسير والقراءات والحديث الشريف، لما تحمله من دلالات دقيقة تبرز إعجاز اللفظ العربي وسحره.

وأكد الشوا على شمولية وتنوع الكتب والمؤلفات التي أُلفت، وأن المستشرقين أبدوا إعجاباً بما قدمه العلماء العرب من دقة وتفصيل، مشيداً بالمكتبة العربية التي تمتلئ بكتب حديثة وأرشيفات متنوعة مخصصة لدراسة حروف المعاني ودلالاتها، والتي أظهرت دقة وثراءً وتجانساً مع علوم التفسير والبلاغة والقراءة.

مشاركة المقال: