دمشق-سانا: في رحاب المنتدى الاجتماعي بدمشق، أُقيمت أمسية شعرية مميزة جمعت نخبة من الشعراء السوريين والفلسطينيين، ليرفعوا معًا صوت القصيدة عالياً، حاملاً رسائل المحبة والوطن والانتماء.
شارك في الأمسية كل من الشعراء: سليم المغربي، صبا بعاج، خلود كريمو، وغدير إسماعيل، حيث تنوعت نصوصهم بين القصائد الوطنية والاجتماعية والغزلية، مما أثرى الأمسية وأشعل حماس الجمهور.
الشاعر سليم المغربي، عضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، أوضح أن مشاركته اتسمت بمنحى روحي ووطني عميق، مؤكدًا أن فلسطين حاضرة دائمًا في وجدان الشاعر، وأن القضية الفلسطينية هي البوصلة التي توجهه، فالأدب هو رسالة تعكس ما يحدث على الأرض، والشاعر هو النور الذي يضيء دروب الناس في وجه الظلام.
من جهتها، اعتبرت الشاعرة والفنانة التشكيلية خلود كريمو، العضو في اتحاد الكتاب العرب في فلسطين واتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، أن الشعر هو روح المجتمع ومحرك وعيه، وأن الشاعر، كالفنان، يحمل رسالة تساهم في توحيد المجتمع وخدمة قضاياه، مؤكدة أن وحدة الشعب هي السبيل لعبور الأزمات، وألقت أبياتًا شعرية تدعو إلى الوحدة الوطنية وبناء الوطن.
أما الشاعرة والإعلامية صبا بعاج، من دير الزور، فقد وصفت مشاركتها بأنها عودة مجيدة إلى منابر الشعر، مشيرة إلى أن الأدباء اليوم يكتبون بحرية أكبر، ويتنفسون القصيدة دون خوف أو رقابة، وأوضحت أن مشاركتها تحمل بعدًا توعويًا وإنسانيًا، وتعكس معاناة اللحظة وتدعو إلى الوحدة.
الدكتورة سحر سعيد، رئيسة مجلس إدارة المنتدى الاجتماعي بدمشق، أكدت أن هذه الفعالية تأتي في وقت تتطلب فيه الساحة الثقافية والاجتماعية خطابًا جامعًا، يعيد الإنسان إلى مشاعره النبيلة بعيدًا عن الغرائز والعصبيات، وأشارت إلى أن اختيار الشعراء المشاركين تم بناءً على متابعتهم في فعاليات سابقة، وأن القصائد التي ألقوها توزعت بين الوطني والغزلي والاجتماعي، في تنوع يلامس مختلف الأذواق والهموم.