حمص-سانا: تواصل مديرية الخدمات الفنية جهودها الحثيثة في مدينة القصير، حيث تعمل على إزالة الأنقاض والسواتر الترابية من مختلف الشوارع والأحياء. تأتي هذه الأعمال ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تهيئة المدينة لعودة الأهالي الذين هُجروا قسراً على مدى سنوات، في مشهد يعكس عودة الحياة تدريجياً إلى القصير في ريف حمص.
المهندس ربيع عساف، رئيس دائرة الطرق في المديرية، أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن الورشات قد بدأت المرحلة الثانية من عمليات الترحيل وفتح الطرقات، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت أربعة أحياء رئيسية هي: الوحدة، التضامن، رمزون، والروضة. وأضاف أن الفرق تعمل حالياً في الحي الشمالي، على أن تنتقل لاحقاً إلى حي الصناعة وسوق الهال.
وأشار عساف إلى أن المرحلة الأولى شهدت ترحيل ما يقارب 7000 متر مكعب من الأنقاض، بينما بلغت الكمية المرحلة في المرحلة الثانية حتى الآن حوالي 2000 متر مكعب، وهو ما يعادل 50% من إجمالي الأنقاض المتراكمة في المدينة.
وأكد أن هذه الأعمال قد ساهمت بشكل كبير في تسهيل حركة الأهالي داخل المدينة، وتسريع وتيرة العودة التدريجية للسكان، وذلك في خطوة تهدف إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتحريك العجلة الاقتصادية من جديد.
من جهتهم، عبّر عدد من أهالي القصير عن ارتياحهم العميق لهذه الجهود، وأشادوا بدور الجهات الحكومية في إعادة الحياة إلى المدينة، مؤكدين استعدادهم الكامل للمشاركة الفعالة في عملية إعادة الإعمار.
يذكر أن القصير كانت من أبرز المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة خلال سنوات الحرب، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان وتضرر البنية التحتية بشكل كبير. ومع ذلك، فإن التحسن الأمني وعودة مؤسسات الدولة يمثلان نقطة تحول مهمة نحو مرحلة جديدة من التعافي والبناء.