حماة-سانا: شهدت محافظة حماة انخفاضاً ملحوظاً في أعداد المصابين بمرض اللاشمانيا والبرداء خلال العام الجاري، حيث تجاوز الانخفاض نسبة 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. يعود هذا التحسن إلى التدابير الفعالة التي اتخذها مركز اللاشمانيا التابع لمديرية الصحة.
أوضح الدكتور باسل إبراهيم، مدير المركز، في تصريح لمراسل سانا، أن هذا التحسن الصحي تحقق بفضل عدة عوامل رئيسية. من بين هذه العوامل، تكثيف جولات الفرق الميدانية على المناطق النائية والموبوءة، وتنظيم جلسات علاج ميدانية وحملات توعية مكثفة. بالإضافة إلى ذلك، ساهم تحسين الخدمات العامة في المناطق التي عاد إليها السكان وتنفيذ حملات نظافة ورفع الأنقاض في الحد من انتشار المرض.
وأشار إبراهيم إلى أن هناك 60 مركزاً صحياً في مختلف مناطق المحافظة تقدم العلاج المجاني للمرضى. من بين هذه المراكز، يوجد 20 مركزاً متخصصاً يستخدم الآزوت السائل في العلاج. كما تلعب حملات رش المبيدات دوراً هاماً في تقليل أعداد ذبابة الرمل، التي تعتبر الناقل الرئيسي للمرض.
وفي إطار الجهود المبذولة لمكافحة المرض، قام المركز هذا العام بالتعاون مع المنظمات الدولية بتوزيع أكثر من 17,700 ناموسية مشبعة بالمبيدات. كما تم تنظيم 35 محاضرة تثقيفية بهدف تعزيز الوعي حول المرض وأساليب الوقاية منه.
يُذكر أن مرض اللاشمانيا هو مرض طفيلي مزمن ينتقل عن طريق لسعة ذبابة الرمل. يُصنف هذا المرض ضمن الأمراض الجلدية المعدية، وينتشر بشكل واسع في المناطق الحارة والرطبة، وخاصةً في الأرياف التي تعاني من ضعف البنية التحتية والخدمات الصحية. يعتبر العلاج المبكر والتوعية المجتمعية عنصرين أساسيين في الحد من تفشي المرض، بالإضافة إلى تحسين ظروف المعيشة وتنفيذ حملات رش المبيدات بانتظام.