وصلت إلى محافظة السويداء، يوم الخميس 31 من تموز، أول بعثة أممية مشتركة من وكالات الأمم المتحدة، وفقًا لما أفاد به مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. قام الفريق بزيارة منطقتي شهبا وصلخد، حيث التقى بممثلي المجتمع المحلي واطلع على أوضاع مواقع النزوح ومراكز الاستقبال. كما أجرى الفريق تقييمات في المناطق الإدارية الثلاث بالمحافظة: منطقة السويداء، ومنطقة صلخد، ومنطقة شبها.
أعلنت الأمم المتحدة أيضًا عن إيصال قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والارتفاع الحاد في الاحتياجات الإنسانية عقب موجة نزوح "واسعة" شهدتها المنطقة. القافلة المشتركة، التي نظمتها الأمم المتحدة وشركاؤها، ضمت 40 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية، شملت مواد غذائية، وإمدادات طبية، ووقود، ومواد نظافة صحية، ومواد إيواء، بالإضافة إلى معدات لدعم المنشآت الصحية، والأفران، والبنية التحتية الحيوية للمحافظة.
ذكر بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 175 ألف شخص نزحوا من مناطق مختلفة في جنوب سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة، التي تعاني أصلًا من صعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية.
أشار المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، في البيان إلى أن هذه القافلة تمثل خطوة "بالغة الأهمية" نحو توسيع نطاق الوصول وتعزيز الاستجابة الإنسانية في محافظة السويداء، حيث لا تزال الاحتياجات في مستويات مرتفعة. وأكدت الأمم المتحدة التزامها بمواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان استمرارية إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء سوريا، وبخاصة إلى المجتمعات التي تواجه أوضاعًا إنسانية "حرجة".
لجنة للتحقيق في أحداث السويداء
شكلت وزارة العدل السورية لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرًا، وذلك بموجب القرار رقم "1287"، الخميس 31 من تموز. وتتولى اللجنة مهمة الكشف عن الملابسات والظروف التي رافقت تلك الأحداث، إلى جانب التحقيق في الانتهاكات والاعتداءات التي طالت المدنيين. كما ستقوم بإحالة كل من يثبت تورطه في هذه الانتهاكات إلى القضاء المختص، وفق ما نص عليه قرار التشكيل.