ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لإعادة احتلال قطاع غزة وشن عملية عسكرية واسعة النطاق، تمثل "جولة في معركته من أجل البقاء السياسي ولا ترضي أحداً إلا نفسه".
وفي تقرير نشرته اليوم، انضمت الشبكة إلى قائمة طويلة من الأصوات التي تستنكر وتندد بقرار إسرائيل الجديد في إطار حرب الإبادة التي تشنها على أهالي غزة. وأشارت إلى أن هذا القرار يأتي على الرغم من التحذيرات والمعارضة سواء داخل إسرائيل أو خارجها، وأنه يخدم هدفاً واحداً فقط، وهو منح نتنياهو وقتاً إضافياً في صراعه من أجل البقاء السياسي.
ورأت "سي إن إن" أن القرار الذي دفعه نتنياهو يكشف مناوراته السياسية الداخلية من جهة، ويضع إسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، والتي تجلت بالفعل في تحركات دولية اتخذتها دول عدة، بما في ذلك ألمانيا التي أعلنت أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية، والنرويج التي أصدرت مؤخراً أمراً بمراجعة محفظة صندوقها السيادية لضمان سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية التي تشارك في احتلال الضفة الغربية والحرب على قطاع غزة.
وأكدت النرويج، على لسان نائب وزير خارجيتها أندرياس كرافيك، مواصلة العمل على إصدار قرارات من محكمتي العدل والجنائية الدولية بشأن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي.
وأوضحت الشبكة أن مصدر الاعتراضات على خطة نتنياهو تجاه غزة من الداخل الإسرائيلي لا يتعلق بالوضع الإنساني الكارثي لأهالي القطاع ولا بالمجاعة الشديدة التي يواجهونها، بل بكونها غير كافية ولا ترضي شركاءه المتطرفين من جهة، والإسرائيليين الذين يطالبون باستعادة رهائنهم من جهة أخرى.
وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بقرار إسرائيل توسيع حربها في قطاع غزة، مع إعلان وزراء خارجية تسع دول، وهي "أستراليا، النمسا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، نيوزيلندا، النرويج، بريطانيا"، إضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، رفضهم الشديد له، لما ينطوي عليه من تفاقم للوضع الإنساني الكارثي وزيادة خطر النزوح الجماعي للفلسطينيين.