أكد الدكتور شفيق عربش، الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، أن المشاريع الاستثمارية الضخمة المرتقبة في سوريا سيكون لها تأثير إيجابي وواضح على السوق المحلية في المستقبل. وأوضح أن هذه المشاريع ستساهم في توفير فرص عمل لعدد كبير من الأيدي العاملة السورية، وبالتالي تحسين مستوى معيشة المواطنين. ويرى عربش أنه مع البدء في تنفيذ هذه المشاريع، ستدخل سوريا مرحلة إعادة الإعمار بشكل فعلي.
وفي تصريح لـ”الوطن”، أشار عربش إلى أن المشاريع الاستثمارية تشمل جميع القطاعات، وهي في مجملها مشاريع نوعية وهامة وضرورية. لكنه شدد على أهمية المشاريع التي سيتم تنفيذها في قطاع الكهرباء، معتبراً أن الكهرباء هي العصب الرئيسي لأي عملية إنتاجية، ولا يمكن إطلاق أي عملية إنتاجية دون توافرها. وأوضح أن تنفيذ المشاريع الكهربائية سيحدث نقلة نوعية فورية للمواطنين على جميع الأصعدة، وسينعكس إيجاباً على واقع الحياة اليومية وعلى واقع الإنتاج في المنشآت الصناعية.
كما لفت عربش إلى أن المشاريع الخاصة بالقطاع الكهربائي تتضمن مشروع الطاقة البديلة، مشيراً إلى وجود ألواح طاقة شمسية يتم تصنيعها في بعض دول العالم مثل ألمانيا، تتميز بحجمها الصغير وقدرتها العالية على توليد الطاقة. وأضاف أنه في حال تنفيذ مثل هذا المشروع، فإن سوريا ستدخل مرحلة الاكتفاء الذاتي من الكهرباء.
وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم رفع العقوبات عن سوريا بشكل فعلي، ولم تتم إعادة تفعيل نظام التحويلات المالية العالمي “سويفت”، الأمر الذي يعيق تنفيذ هذه المشاريع الاستثمارية على أرض الواقع، حيث أن سهولة التحويلات المالية ضرورية لإنجاح هذه المشاريع.
وختم عربش حديثه بالتأكيد على أن تحقيق الأمن والأمان وحرية انتقال رؤوس الأموال هما أمران أساسيان لنجاح الاستثمار في سوريا وتشجيع المستثمرين الخارجيين على الاستثمار فيها.
الوطن – رامز محفوظ