تؤكد د. ريم حرفوش أنها لم تُصب بمرض الزهايمر، موضحة أن الألم وأسبابه لا يمكن نسيانها. تستعرض د. حرفوش وجوه الغدر والخيانة، والثرثرات التي كانت كالسواطير على الرقاب، وتتذكر من سجن ومن أعطى الأوامر بقطع الأنفاس.
تصف كيف أن البعض اتكأ على كتفها حتى غرزه في الرمال، دون الالتفات إلى روح كتمت عاصفة من الصراخ. وتتساءل كيف يمكنها النسيان، مؤكدة أنها فقط عوّدت نفسها على التظاهر بعدم القدرة على تذكر أي شيء، وتبتسم بصمت لتخفيف دهشة القهر ووجع الصدمات. لقد أجدت الدور حتى فقدت ذاكرتها، أو هكذا يبدو.
تطرح د. حرفوش أسئلة وجودية: من أنت؟ أنا؟ الوطن؟ مفردات تحتاج قاموساً جديداً. البحر؟ لنبدأ من هنا... أحدنا غادر إلى الضفة الأخرى ولم يعد، وما بين شاطئ وشاطئ بحر من النسيان.
_(اخبار سوريا الوطن 2-صفحة د.ريم)