الأربعاء, 20 أغسطس 2025 06:47 PM

تصريحات واعدة: هل تتحول إلى واقع ملموس في سوريا؟

تصريحات واعدة: هل تتحول إلى واقع ملموس في سوريا؟

أكد وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى حرص الوزارة على ضمان الحريات الصحفية وحقوق جميع الصحفيين، داعياً إلى التحلي بالمسؤولية للوصول إلى صحافة بناءة ومسؤولة تحتاجها المرحلة الانتقالية الدقيقة التي تمر بها سوريا، والابتعاد عن خطاب الكراهية الشعبوية والتحريض الطائفي.

من جهته، حذر الدكتور محمد الحوراني، الرئيس السابق لاتحاد الكتاب العرب، من الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية، مشدداً على ضرورة محاسبة من يحاول خلقها، لأنها قد تجر البلاد إلى حمام دم. وأكد على أهمية توحيد الخطاب ضد أي اعتداء أو قتل أو خطف أو سرقة أو إهانة لمقدس، معتبراً أن إجبار الناس على العواء والنهيق والشحيج ليس من أخلاق السوريين.

وفي سياق متصل، قال رجل الأعمال وفيق رضا سعيد، ابن مؤسس جامعة دمشق، إن سوريا فسيفساء غنية من المجتمعات الدينية والعرقية، تضم المسلمين السنة والشيعة والعلويين والإسماعيليين والمسيحيين والدروز والأكراد وغيرهم، وأن هذه التعددية تمثل مصدر قوة للشعب السوري. وأضاف أن مستقبل سوريا يتطلب نظام حكم يضمن المساواة لجميع المواطنين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم، ويمنع تكرار الأخطاء التي عمقت الانقسامات وأضعفت التماسك الوطني.

كما أشارت الأديبة ناديا خوست إلى أن الأمان هو أساس النمو الاقتصادي والاستثمار والسياحة والإبداع، وأن الدول تزدهر بما توفره لمواطنيها من الأمان، وباحترام كرامة الإنسان وتحريم إهانته، وبالقوانين التي يتساوى أمامها الحكام والمحكومين.

بدوره، انتقد الشيخ أحمد معاذ الخطيب الدعوة للنفير العام، معتبراً أنها سببت فوضى عارمة، ورفض إعطاء غطاء ديني من أي طرف لما يجري، أو التحريض الذي قام به البعض من استدعاء فتاوى تاريخية أو مقولات التكفير لتأجيج المشاعر الطائفية. ودعا مجلس الإفتاء السوري إلى المبادرة للوساطة، مقترحاً اللامركزية الإدارية لكل المحافظات وانتخابات حرة لكل الشعب السوري كأفضل طريقة لعدم تمزيق سورية.

ويرى الكاتب أن الحكومة هي المعني الأساس بمعالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات، ومعالجة ما قد يظهر من عقوق البعض بحكمة وروية. ويشير إلى أن من حق الجميع أن يسأل عن مبررات وقف رواتب مئات الآلاف من العسكريين الذين ألقوا سلاحهم، ورواتب المتقاعدين العسكريين بعد عام 2011، وفصل عشرات الآلاف من عملهم، واستمرار سجن آلاف العسكريين لعدة أشهر دون محاكمة، والاقتصاد في الندوات الحوارية. ويختتم بالإشارة إلى أهمية التكامل بين مصلحة المواطن والوطن والحكومة، مستشهداً بالآية الكريمة: "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن".

مشاركة المقال: