على الرغم من أن تناول بذور التفاح لا يشكل في الغالب خطراً كبيراً على الصحة، إلا أنه من المهم الانتباه إلى بعض المخاطر المحتملة، خاصة عند تناول كميات كبيرة أو من قبل فئات معينة كالأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية معينة. فيما يلي، نستعرض أبرز خمسة مخاطر محتملة لتناول بذور التفاح، وذلك وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»:
- الاختناق وانسداد مجرى التنفس: يُعد الاختناق من أخطر المخاطر المرتبطة ببذور التفاح، خاصة عند الأطفال. قد تعلق البذور في الحلق أو تدخل مجرى التنفس، مما يسبب تهيجاً أو التهاباً في الرئتين. نظراً لصغر مجاري التنفس لدى الأطفال، يزداد احتمال انسدادها عند بلع بذرة عن طريق الخطأ، خصوصاً أثناء اللعب أو الضحك.
- اضطرابات المعدة: قد يعاني بعض الأشخاص من آلام أو انزعاج في المعدة بعد تناول بذور التفاح، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل مزمنة مثل متلازمة القولون العصبي أو أمراض الأمعاء الالتهابية. غالباً ما تختفي الأعراض بعد خروج البذور مع البراز، ولكن في بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى علاج لتخفيف الالتهاب. من الأفضل استشارة الطبيب عند ظهور أعراض هضمية بعد تناول بذور التفاح.
- نوبات التهاب الأمعاء (داء الرتوج): الأشخاص المصابون بـ«داء الرتوج» أو التهاب الرتوج قد يُنصحون بتجنب تناول البذور أو الأطعمة الصلبة الصغيرة مثل الفشار، خوفاً من تعلقها في الجيوب الصغيرة داخل جدار الأمعاء. ومع ذلك، تشير دراسات حديثة إلى أن هذه الأطعمة قد لا تكون دائماً محفزاً للنوبات، إلا أنه يُنصح دائماً باتباع نظام غذائي غني بالألياف واستشارة الطبيب.
- ردود فعل تحسسية: في حالات نادرة، قد يُصاب بعض الأشخاص بحساسية تجاه بذور التفاح دون التحسس من الثمرة نفسها. تتراوح الأعراض من خفيفة مثل الطفح الجلدي والحكة إلى أعراض شديدة قد تصل إلى الحساسية المفرطة (Anaphylaxis) التي تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً. تشمل الأعراض تورّم الشفاه أو اللسان، صعوبة في التنفس، دوخة، أو فقدان الوعي. عند ظهور أي من هذه الأعراض، يُنصح بالحصول على رعاية طبية فورية.
- تسمم السيانيد: رغم أنه نادر الحدوث، فإن تناول كميات كبيرة جداً من بذور التفاح قد يؤدي إلى التسمم بالسيانيد، إذ تحتوي البذور على مادة «الأميغدالين» التي تتحول أثناء الهضم إلى كمية صغيرة من السيانيد. الكمية الناتجة عن ابتلاع بذرة أو اثنتين لا تشكّل خطراً، لكن تناول كميات كبيرة قد يؤدي إلى أعراض مثل تسارع التنفس، صعوبة في التنفس، تشنجات، فقدان وعي، وفي الحالات الشديدة قد يكون التسمم مميتاً دون علاج فوري. الجدير بالذكر أن تناول كميات كبيرة من فيتامين «سي» قد يزيد من إطلاق السيانيد من البذور، ما يرفع احتمال التسمم.
على الرغم من الفوائد الغذائية للتفاح، يجب توخي الحذر عند تناول بذوره، خصوصاً لدى الأطفال أو الأشخاص ذوي الحالات الصحية الخاصة، والابتعاد عن تناول كميات كبيرة منها لتجنب المخاطر المحتملة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم