الخميس, 25 سبتمبر 2025 02:28 AM

وزارة الثقافة تبحث مع وفد دولي تعزيز حماية التراث السوري وتأهيل المواقع الأثرية المتضررة

وزارة الثقافة تبحث مع وفد دولي تعزيز حماية التراث السوري وتأهيل المواقع الأثرية المتضررة

عقد وزير الثقافة محمد ياسين الصالح اجتماعاً موسعاً مع القائم بأعمال السفارة الفرنسية جان باتيست فافر ووفد دولي، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال حماية التراث السوري وإعادة تأهيل المواقع الأثرية المتضررة.

حضر الاجتماع لويس مونريال المدير العام لصندوق الآغا خان، وفاليري فريلاند المدير التنفيذي لمؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (أليف)، والمدير العام للآثار والمتاحف أنس حج زيدان، بالإضافة إلى عدد من الخبراء. وتناول الاجتماع إعادة تأهيل المواقع الأثرية المتضررة، وعلى رأسها تدمر وحلب القديمة وسلمية، فضلاً عن تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية العاملة في مجال الترميم، وإبراز الثقافة كوسيلة للتقارب الدولي والتنمية.

أكد وزير الثقافة على أهمية توسيع التعاون مع الشركاء الدوليين للحفاظ على التراث السوري والترويج له، مشدداً على ضرورة إعطاء الأولوية للمواقع الأثرية المهددة مثل مدينة تدمر وقلعة الحصن، مع مراعاة الظروف المعيشية للسكان القاطنين في محيط هذه المواقع.

من جانبه، أشار القائم بالأعمال الفرنسي إلى أنّ التعاون الثقافي بين دمشق وباريس يشكّل ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية، موضحاً أنّ لدى فرنسا برنامجاً متقدماً للتأهيل والترميم في مجال الآثار والتراث، وأنّ الشراكة مع وزارة الثقافة السورية تفتح آفاقاً واسعة لتعزيز هذا التعاون وتطويره.

وفي تصريح لـ"سانا"، أوضح مدير المتاحف والآثار، أن المديرية تعمل وفق إستراتيجية واضحة تضع في مقدمة أولوياتها حماية المواقع الأثرية الكبرى كمتحف تدمر والمدرج والقلعة، إضافة إلى القلاع السورية في حلب وبصرى، والمباني التاريخية والمتاحف في مختلف المحافظات.

وفي تصريح مماثل، قال مدير صندوق الآغا خان: تعمل الشبكة في سوريا منذ سنوات، ونفذنا مشاريع عديدة في حلب القديمة، من بينها إحياء الأسواق التاريخية ودعم المجتمع المحلي، ونعمل حالياً على توسيع تعاوننا ليشمل عدداً من المواقع الأثرية والتاريخية الأخرى.

وفي السياق ذاته، بيّن مدير مؤسسة "أليف" أنّ المؤسسة طوّرت علاقات متينة مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف، وسيتركّز العمل في المرحلة المقبلة على مدينة تدمر وآثارها، باعتبارها رمزاً حضارياً معروفاً، مع إطلاق مشاريع ترميم جديدة بالتعاون مع الشركاء.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار خطة وزارة الثقافة لتعزيز الشراكات الدولية في مجال حماية وصون التراث الثقافي السوري.

يذكر أن الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا وقعت مع شركة موانئ دبي العالمية مؤخراً اتفاقية إستراتيجية بقيمة استثمارية تبلغ 800 مليون دولار أمريكي، لاستثمار وتشغيل وتوسعة وإدارة ميناء طرطوس، وتطوير بنيته التشغيلية واللوجستية بما يتوافق مع المعايير الدولية.

مشاركة المقال: