في مطلع شهر أكتوبر من كل عام، يتجدد الجدل حول جائزة نوبل، ويصاحب ذلك حملات تشهير تستهدف الشاعر أدونيس، الذي يعتبره الكثيرون أكبر الأدباء السوريين سناً وشهرة على المستوى الدولي. يرى محمد حبش أن هذه الحملات، باستثناء بعض النقاد الأدبيين الذين قدموا نقداً منهجياً، تنطلق بدوافع انفعالية وتفتقر إلى الأخلاق.
تتناول هذه الحملات عمر أدونيس، وملامحه، وغربته، وطائفته. ويتساءل الكاتب: ما الخطأ في أن يسعى المرء إلى جائزة كبرى؟ فالكثيرون يقدمون البحوث والدراسات والرسوم والسفر للحصول على جوائز أكاديمية أقل أهمية. وما الخطأ في التقدم في السن؟ وهل هذه هي الطريقة التي يتعامل بها المؤمن أو حتى الكافر مع كبار السن؟ وما العيب في أن يوجه كاتب بحجم أدونيس نقداً فكرياً لسلوك الدولة أو الثورة، علماً بأنه يعيش خارج سوريا منذ أكثر من أربعين عاماً؟
ويرفض الكاتب الشماتة بالخاسر وتحقير طموحه، وينتقد الكتابات الفيسبوكية العامية التي تسيء إلى أديب كبير تنشر أعماله بعشر لغات. ويوضح أن الترشيح للجائزة لا يتم بطلب شخصي، وأن لجنة الجائزة لا تنظر في الترشيحات ولا تعتبرها شرطاً لنيل الجائزة، ولا تشير إلى الجهة المرشحة. ويؤكد أن القوائم الطويلة للمرشحين سرية ولا يجوز نشرها قبل خمسين عاماً، وأن كل ما ينشر من قوائم المرشحين فهو زائف ومواقع احتيالية.
ويختتم الكاتب بالتأكيد على احترامه لكل نقد بناء لشعر أدونيس ونتاجه الأدبي، ورفضه لأي تحقير ناجم عن روح الفشل والكراهية السوداء.
(اخبار سوريا الوطن ٢-صفحة الكاتب)