الجمعة, 24 أكتوبر 2025 02:06 PM

الأمم المتحدة تحذر: إعادة إعمار سوريا ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار الإقليمي

الأمم المتحدة تحذر: إعادة إعمار سوريا ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار الإقليمي

أكد مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة على الحاجة الملحة لإعادة بناء سوريا بعد 14 عامًا من الصراع والدمار، مشددًا على أن ذلك يمثل ضرورة لتحقيق الاستقرار في البلاد والمنطقة على نطاق أوسع.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أوضح روحي أفغاني، نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، أن "المجتمع الدولي يجب أن يسارع إلى إعادة إعمار سوريا"، مؤكدًا أن مساعدة سوريا على التعافي من آثار الحرب والدمار يخدم مصلحة السوريين أنفسهم، ويساهم في استقرار المنطقة وازدهارها.

وفيما يتعلق بتكلفة إعادة الإعمار، أشار أفغاني إلى صعوبة تحديد رقم دقيق، لكنه وصف الاحتياجات بأنها "هائلة"، لافتًا إلى أن المسؤولين في مختلف المحافظات أبلغوه بالاحتياج الملح للسكن والمدارس والمراكز الصحية، بالإضافة إلى توفير الكهرباء والمياه.

وأوضح أن جهود إزالة الركام وتنظيف الأنقاض تواجه تحديات كبيرة بسبب انتشار الذخائر غير المنفجرة في أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الجبلية التي تتطلب تطهيرًا دقيقًا.

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى عودة أكثر من مليون لاجئ سوري من الخارج، بالإضافة إلى عودة ما يقرب من ضعف هذا العدد إلى مناطقهم الأصلية بعد نزوحهم داخليًا. ورغم أن عودة اللاجئين تعتبر مؤشرًا إيجابيًا، حذر أفغاني من أنها "تضع الكثير من الضغوط على البنية التحتية، وعلى النقل، وعلى التعليم، وعلى المخابز"، مضيفًا أن "الناس يعودون إلى المنازل المدمرة أو المنازل التي يسكنها أشخاص آخرون".

وحذر أفغاني من أن الضغط على البنية التحتية "قد يؤدي إلى توترات مجتمعية". وأشار إلى أن نقص البنية التحتية والخدمات وفرص العمل يثني العديد من السوريين الراغبين في العودة إلى ديارهم.

وقال: "كنا نعتقد أن معدل العودة سيكون أعلى بكثير"، مشيرًا إلى أن معظم العائدين من الخارج كانوا يعيشون ظروفًا صعبة في الأردن ولبنان المجاورين.

وأضاف أفغاني أن إعادة بناء البنية التحتية في سوريا يمكن أن يشجع اللاجئين السوريين المهرة على العودة من أوروبا، معربًا عن أسفه لعدم وجود "عودة ضخمة من أوروبا".

وأعرب أفغاني عن أمله في أن تؤدي إعادة الإعمار السريعة إلى "سوريا مستقرة"، وهو ما سيشجع المزيد من العائدين من أوروبا. وأضاف أن "هؤلاء أشخاص يتمتعون بمهارات عالية، ويمكنهم إعادة بناء سوريا"، مؤكدًا أن العائدين يمكن أن "يكونوا أيضا مؤثرين بشكل كبير وجيد في المنطقة بأكملها من منظور اقتصادي، ومن منظور بناء السلام".

مشاركة المقال: