الأحد, 2 نوفمبر 2025 09:23 PM

وزير الخارجية: سوريا تعزز الاستقرار والتنمية وتتطلع إلى انفتاح أوسع على العالم

وزير الخارجية: سوريا تعزز الاستقرار والتنمية وتتطلع إلى انفتاح أوسع على العالم

أكد وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، أن سوريا تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية، مع إتاحة الفرصة لأبناء الشعب السوري لإعادة بناء وطنهم وجذب الاستثمارات الأجنبية. وأشار إلى الجهود المبذولة لتقديم صورة سوريا الحقيقية للعالم وتصحيح التشوهات التي لحقت بها خلال السنوات الماضية.

وفي كلمته خلال منتدى حوار المنامة 2025، أوضح الشيباني أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية ومترابطة. أول هذه المبادئ هو تحقيق الاستقرار الأمني على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وأكد أن سوريا تتمتع اليوم باستقرار مقبول داخلياً، وتعمل كشريك فاعل مع دول الجوار في مكافحة الإرهاب، ومواجهة خطر المخدرات، والتصدي للتحديات الأمنية التي تهدد المنطقة والعالم.

كما لفت الشيباني إلى أن المبدأ الثاني في الرؤية السورية يتمثل في تبني دبلوماسية متوازنة، قائلاً: "لا نريد لسوريا أن تكون قائمة على مبدأ الاستقطاب، أو أن تكون كما كانت في عهد النظام البائد إلى جانب صف ضد طرف آخر". وأكد أن سوريا تسعى إلى أن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف، والحفاظ على علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي والانفتاح ونشر السلام في المنطقة والعالم.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الدولة السورية تعمل على ترسيخ سيادة القانون بين المواطنين بعيداً عن الانقسامات الطائفية أو الفئوية، مؤكداً أن سوريا تفخر بتنوعها الثقافي والعرقي والديني الذي يشكل مصدر قوتها وغناها الحضاري ويعزز التكامل بين أبناء الشعب السوري.

وأوضح الشيباني أن المرحلة الراهنة لم تخلُ من تحديات كبيرة، إلا أن الحكومة السورية واجهتها بإصرار على تحقيق العدالة والسلم الأهلي، مشيراً إلى تأسيس اللجنة الوطنية للمفقودين لمعالجة هذا الملف الإنساني الذي يشمل أكثر من (250) ألف مفقود على يد النظام البائد، إضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان تحقيق العدالة والحقيقة للجميع والإنصاف للضحايا ومنع تكرار الانتهاكات.

وأكد الشيباني أن التجارب التاريخية أظهرت أن غياب العدالة يؤدي إلى الفوضى، وأن القانون والعدالة هما الأساس الذي تستند إليه سوريا اليوم لمنع الانزلاق نحو أي صراع داخلي. وأشار في الوقت نفسه إلى الانتخابات البرلمانية والتشريعية الأخيرة التي جرت الشهر الماضي في أجواء من الشفافية والمشاركة الواسعة، والتي ستتوج بعقد أول جلسة برلمانية تمثل صوت الشعب السوري في نهاية تشرين الثاني الجاري.

أخبار سوريا الوطن١-سانا

مشاركة المقال: