احتضن المركز الثقافي في حي المزة بدمشق حفل توقيع رواية "مدينة يسكنها الجنون" للإعلامي والروائي محمد تركي الدعفيس، الحائزة على جائزة كتارا للرواية العربية.
انغمس الحضور من المثقفين والأدباء في تفاصيل المدينة التي رسمها الدّعفيس، حيث تبدأ الأحداث بجريمة قتل غامضة تطال طبّالاً منسياً، لا يكترث لموته أحد. لكن هذه الجريمة تصبح حكاية تتناقلها المدينة المهمشة. في المقابل، يشتعل قلب ابنه الوحيد "طارق"، ذو الـ 17 عاماً، رغبةً في معرفة قاتل والده، ويستغل الأستاذ "مسعود" هذا الغضب، ليغذي عقل "طارق" بأفكار متطرفة، تدفعه لارتكاب سلسلة من جرائم القتل، تحمل رسالة رمزية عن التمرد على الظلم الاجتماعي والتفاوت الطبقي.
تتوازى مع هذه الأحداث قصة الأستاذ "حسن"، الذي لعب دوراً مؤثراً في حياة "طارق". يعيش "حسن" سنوات عمره منتظراً حبيبته "عزة"، التي لم يتمكن من الزواج بها بسبب اختلاف الانتماءات. وعندما تعود "عزة" إليه، يتحول إلى مستشار عاطفي لها، ليخلص في النهاية إلى أن المدن المنسية تفرز أشخاصاً منسيين، حتى في علاقاتهم وحبهم.
يذكر أن محمد تركي الدعفيس هو روائي وقاص سوري من مواليد حمص سنة 1966، حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1990. عمل صحفياً في السعودية عام 2000، وأصدر أول كتبه سنة 2012 بعنوان "على حافة الأمنية". تبع ذلك عدد من الأعمال الأخرى، منها روايتا "الرصاصة تقتل مرتين" و"البلم"، ومجموعة قصصية بعنوان "رحيل". وقد حصل على عدد من الجوائز.