احتفى العدد الجديد من جريدة "الأسبوع الأدبي"، الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب، بالدكتور مازن المبارك بمناسبة فوزه بجائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية، مسلطًا الضوء على الأدب السوري المعاصر.
يستعرض الملف مسيرة الدكتور المبارك وإسهاماته في خدمة اللغة العربية وتعليمها ونشرها، حيث قدم إسهامات كبيرة للارتقاء بلغة الضاد والحفاظ على أصالتها.
مازن المبارك.. أستاذ الأجيال: يضم الملف التكريمي مقالات وشهادات من كبار الأدباء والمثقفين، مثل أيمن الشوا، ونزار أباظة، ومحمود السيد، وأحمد أبو بكر الحوراني، وسلام مراد، ومحمد نعيم الميداني، ومحمد زكريا الحمد، تؤكد دور الدكتور المبارك في بناء أجيال من طلبة العلم من خلال عمله الأكاديمي وإسهاماته الثقافية.
الجمع بين السياسة والشعر: افتتح رئيس التحرير حسن قنطار ملف العدد بمقال بعنوان "ماذا لو كان الحاكم شاعراً؟"، متناولاً التحديات التي قد تنشأ من الجمع بين السياسة والشعر، معتبرًا أن التوازن بينهما يتطلب حنكة ووعيًا لتحقيق العدالة.
الدكتور وليد قصاب يكشف عن تراث الأدب الزائف: في مقاله "من نفاق الشعراء"، قدم الدكتور وليد قصاب تحليلًا لظاهرة شعراء النفاق والدجل في التراث الأدبي، متناولًا تاريخهم وأثرهم على الثقافة الأدبية، مشيرًا إلى تكرار هذه الظاهرة في مختلف العصور.
قراءات في الأدب السوري المعاصر: في إطار الملف الثقافي، تضمن العدد قراءات أدبية في الأدب السوري المعاصر، حيث كتبت ديمة داوودي عن الرواية الأولى للشاعر نور الدين إسماعيل بعنوان "مخاتير المحصورة"، وقدم ياسر الظاهر قراءة نقدية في رواية "ساعات… ساعات" للأديب إسلام أبو شكير.
وفي قراءة عن شعر فواز حجو، كتب أحمد حسن الخميسي عن جوانب الحكمة في شعره، فيما قدم الدكتور فراس أحمد شواخ دراسة نقدية بعنوان "ما لم تقله الكلمات: الإيحاء كفن وحركة ثورية"، متناولًا دور الإيحاء في الأدب العربي كأداة للتغيير الثقافي والسياسي.
شعر وقصص من مختلف البلدان العربية: تضمن العدد ملفًا إبداعيًا يضم قصائد وأعمالًا أدبية لشعراء وكتاب من مختلف الأقطار العربية، مثل زرياف المقداد وضياء الكيلاني من مصر، وإبراهيم جعفر وعامر السعيدي من اليمن، ونشر العدد مجموعة قصص قصيرة لكتاب مثل هيثم قنباز، وسهيل نجيب مشوح، ومحمود عزيز إسماعيل، وصلاح عبد الستار محمد الشهاوي من مصر.
مهرجان يحتفل بالفن والثقافة في سلمية: اختتم العدد بتقرير كتبته ميرنا أوغلانيان عن مهرجان "معا نعبر نحو الحلم"، الذي أُقيم في مدينة سلمية برعاية شبكة الآغا خان للتنمية، والذي أطلقه تجمع "كلمة" الثقافي، بهدف توفير مساحة حرة للتعبير والحوار بين المبدعين والجمهور، وتأكيد دور الثقافة في تعزيز الحياة الاجتماعية والفكرية.