اللغة العربية في يومها العالمي: دعوة للنهوض بها وحمايتها من تحديات العولمة


هذا الخبر بعنوان "اللغة العربية وتحديات الماضي والمستقبل" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في يوم اللغة العربية العالمي، الذي يشكل اعترافاً دولياً بها كلغة سادسة في الأمم المتحدة وتأكيداً على أهميتها، يبرز سمير حماد ضرورة نهوض العرب بحماية هذه اللغة ووضعها في المكانة التي تليق بها. فمع وجود أربعمائة مليون ناطق بها، فضلاً عن أكثر من مليار وستمائة مليون مسلم يتلون بها صلواتهم وتلاواتهم، بات لزاماً على أبنائها تحمل مسؤولية الحفاظ عليها.
لا يمكن تحقيق هذا النهوض إلا من خلال تشريع حاسم يضبط ما وصفه بـ "التلوث اللغوي" الذي يطال مختلف مجالات الحياة، لا سيما في قطاعات التعليم والإعلام والإعلانات التجارية. إن صون اللغة العربية والارتقاء بها لم يعد مسؤولية المجامع اللغوية وحدها، بل هو واجب يقع على عاتق الجميع، وخاصة في جميع المراحل التعليمية.
تُعد اللغة العربية وعاءً حضارياً وثقافياً لأمتها، وفي ظل عولمة طاغية تؤثر على كل ما هو متجذر وأصيل، يتساءل المتحدثون بها عما يمكن تقديمه لها في يومها العالمي. لا مجال للتسامح مع من يحط من شأنها، أو يستخف بدورها، أو يستخدم غيرها بديلاً عنها، أو يخدش روحها ويتجاهل قدرتها على استيعاب كافة صنوف الفكر والوجدان.
تتمتع اللغة العربية بقدرة فائقة على الاستجابة للمتغيرات في مجالات العلم والاقتصاد والتكنولوجيا، تماماً كما أثبتت ذلك في عصور ازدهار حضارة أبنائها. ويؤكد ابن خلدون أن قوة اللغة في أمة ما تعني استمرارية هذه الأمة وقدرتها على أخذ دورها بين بقية الأمم، لأن غلبة اللغة من غلبة أهلها، ومنزلتها بين اللغات صورة لمنزلة دولتها بين الأمم.
أخبار سوريا الوطن
سياسة
ثقافة
سياسة
ثقافة