وزارة الثقافة ومؤسسة الرعاية الوطنية توقعان اتفاقية لتعزيز العمل الثقافي والتنمية في سوريا

في خطوة تعكس مرحلة جديدة من الشراكة بين القطاع الحكومي والمؤسسات الأهلية الفاعلة، وقّعت وزارة الثقافة السورية ومؤسسة الرعاية الوطنية اتفاقية تعاون في مجال العمل الثقافي الوطني، وذلك يوم الجمعة الموافق 19 كانون الأول.

وأوضحت الوزارة، في بيان صادر عنها ومنشور على حساباتها الرسمية، أن هذه الاتفاقية تسعى إلى توحيد الجهود الوطنية بهدف تحويل العمل الثقافي إلى مشروع تنموي متكامل. ويأتي هذا التوجه انطلاقاً من قناعة مشتركة بأن الثقافة تمثل حجر الزاوية في بناء الإنسان وتعميق الهوية الوطنية.

وتتضمن بنود الاتفاقية تنفيذ مجموعة من البرامج الثقافية والتعليمية والتدريبية التي ستشمل المحافظات السورية كافة، مع إيلاء اهتمام خاص بالمناطق الريفية. كما تهدف الاتفاقية إلى تفعيل دور المراكز الثقافية والمسارح والمكتبات، بما يسهم في دعم برامج الأطفال وتمكين الشباب.

وأضافت الوزارة أن الاتفاقية تشمل أيضاً حماية التراث السوري بشقيه المادي واللامادي، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي الخارجي. ويهدف هذا التعاون إلى التعريف بالهوية الحضارية السورية في المحافل الإقليمية والدولية.

يُذكر أن وزير الثقافة محمد ياسين الصالح كان قد طرح، في 19 أيلول الماضي، رؤية الوزارة للتحوّل من جهة رقابية إلى جهة راعية للمبادرات الثقافية ضمن المجتمع. جاء ذلك خلال لقاء جمعه بمحافظ حلب المهندس عزام الغريب، والعاملين في القطاع الثقافي الرسمي والأهلي.

وخلال اللقاء الذي استضافته قاعة الاجتماعات في مبنى محافظة حلب، أكد الوزير الصالح على أهمية تكامل الجهود للنهوض بواقع الثقافة، وما يشمل ذلك من أركان مادية وغير مادية وكل ما يتفرع عنها من قيم ومبادئ وأخلاق.