وزارة الثقافة تكشف تفاصيل إحباط سرقة المتحف الوطني بدمشق وتعلن القبض على رأس الشبكة


هذا الخبر بعنوان "وزارة الثقافة تعلن إلقاء القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني بدمشق" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
دمشق-سانا: أعلنت وزارة الثقافة السورية عن إلقاء القبض على رأس شبكة لصوص الآثار المتورطين في سرقة قطع أثرية من قاعة الكلاسيك في المتحف الوطني بدمشق الشهر الماضي. وأكدت الوزارة أن التحقيقات المشتركة مع وزارة الداخلية، بالإضافة إلى استعادة تسجيلات المراقبة، كانت حاسمة في كشف تفاصيل العملية وإحباطها.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن فرقها، بالتعاون الوثيق مع وزارة الداخلية، عملت بشكل متواصل منذ وقوع الحادثة. وقد تضمنت هذه الجهود جمع الأدلة وملاحقة الفاعلين، مما أثمر عن نجاح باهر خلال فترة قياسية. وأضافت أن خبراء ومحققي وزارة الداخلية، إلى جانب خبرات تكنولوجية وطنية سورية، تمكنوا بإشراف مباشر من الوزير من إعادة تشغيل منظومة المراقبة التي كان السارقون يعتقدون أنها معطلة. وقد أتاح ذلك استخراج تسجيلات دقيقة للعملية وتفعيل الكاميرات لرصد الحركة داخل المتحف قبل وأثناء وبعد تنفيذ السرقة.
وبيّنت الوزارة أن هذه الجهود المكثفة أسفرت عن إلقاء القبض على المدعو "ط.ح"، الذي يُعد رأس الشبكة. وقد اعترف "ط.ح" بجريمته وقدم معلومات قيمة حول المتورطين معه في عملية السرقة. وأشادت الوزارة بجهود رجال الأمن وكل من ساهم في إنجاز هذه المهمة التي تطلبت أعلى درجات السرية والدقة.
وأكدت وزارة الثقافة أن سوريا تتعرض منذ "التحرير وإسقاط نظام الجريمة" لحملات تشويه وتخريب ممنهجة، تهدف إلى النيل من استقرار البلاد وعرقلة مسار البناء في وزارات الدولة ومؤسساتها المختلفة. وأشارت إلى أن هذه الحملات تسعى للاستمرار على النهج السابق الذي كان سائداً في ظل "النظام البائد"، والذي كان يستبيح كل شيء من أجل مصالح رخيصة، دون استثناء الوطن والإنسان والهوية والتراث.
وشددت الوزارة على أن ثقافة سوريا، بما فيها تراثها المادي واللامادي وآثارها العريقة، تمثل أمناً قومياً وأمانة كبرى في أعناق الجميع. وأكدت أنها لن تتهاون في صونها وحمايتها والتصدي لكل من يحاول استهدافها بأي وسيلة، فهي تعكس صورتنا الحضارية كحكومة وشعب.
ولفتت الوزارة إلى التزامها بمبدأ الشفافية الراسخ، مؤكدة أنها ستنشر جميع مراحل التحقيق اللاحقة بالتنسيق مع الجهات المعنية أصولاً.
يُذكر أن المتحف الوطني في دمشق كان قد تعرض في العاشر من الشهر الماضي لعملية سرقة استهدفت عدداً من التماثيل الأثرية والمقتنيات النادرة. وقد سارعت وزارة الثقافة، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي، إلى ملاحقة الجناة في إطار جهودها المتواصلة لحماية التراث الوطني السوري، الذي يشكل ركناً أساسياً من الهوية الحضارية للبلاد.
سوريا محلي
ثقافة
سوريا محلي
ثقافة