الأحد, 20 أبريل 2025 11:20 AM

أردوغان: تطبيع العلاقات مع الأسد ممكن بانتظار استجابة دمشق

أردوغان: تطبيع العلاقات مع الأسد ممكن بانتظار استجابة دمشق
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد في إطار محاولات لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر الناتج عن موقف أنقرة الداعم للمعارضة السورية خلال النزاع المستمر منذ عام 2011. خلال مؤتمر صحفي عقد قبل مغادرته إلى نيويورك لحضور الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أردوغان أن بلاده أبدت استعدادها لعقد هذا اللقاء، إلا أنها لم تتلق رداً من دمشق حتى الآن. شدد أردوغان على أهمية التضامن بين البلدين المسلمين، معبراً عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. وأوضح أن التسوية مع دمشق خطوة أساسية لتهيئة الأوضاع لإيجاد حل دائم للأزمة السورية، بما يشمل مواجهة تنظيم "حزب العمال الكردستاني" شمال شرق سوريا وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين. رغم ذلك، أشار المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، إلى أن تحديد جدول زمني للقاء بين أردوغان والأسد ما زال صعباً، وأن هناك خطة من ثلاث مراحل يتم العمل عليها من قِبل الأجهزة الاستخباراتية وتشمل ترتيبات لاحقة، كاجتماعات وزراء الخارجية والدفاع. في وقت سابق من العام، أبدى أردوغان مرونة عبر دعوة الأسد لزيارة تركيا بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أن مثل هذه الخطوة قد تشكل بداية لعملية جديدة في العلاقات بين أنقرة ودمشق. تأتي تلك التحركات ضمن جهود تركيا لمواجهة تحديات أمنية على الحدود السورية-التركية، فضلاً عن اعتبارات تتعلق بتقليص النفوذ الكردي وتنظيم عودة اللاجئين. على الجانب السوري، أبدت دمشق تحفظاً على دعوات التطبيع، معتبرة أن أي تقدم في هذا المسار يتطلب معالجة القضايا الخلافية الجوهرية، مثل الانسحاب التركي من شمال سوريا وإنهاء الدعم للفصائل المسلحة. ومع ذلك، أشارت تصريحات سورية أخيراً إلى مرونة تجاه التعاون المشترك في قضايا مثل مكافحة الإرهاب، إذا تم التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا العالقة. تُظهر هذه التطورات ملامح تحول في سياسات تركيا وسوريا تجاه إعادة تقييم المصالح المشتركة والاستفادة من الوساطة الروسية والإيرانية لدفع عجلة التطبيع. ومع ذلك، تبقى العوائق الإنسانية والسياسية حاضرة في طريق تحقيق هذه المصالحة.
مشاركة المقال: