الخميس, 18 سبتمبر 2025 12:18 AM

أيمن المولوي: دعم صندوق التنمية السوري مسؤولية مشتركة بين جميع القطاعات الاقتصادية

أيمن المولوي: دعم صندوق التنمية السوري مسؤولية مشتركة بين جميع القطاعات الاقتصادية

أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، أيمن المولوي، أن إطلاق صندوق التنمية السوري يمثل خطوة محورية واستراتيجية تأتي في توقيت مناسب لإعادة بناء وإعمار ما خلفه "النظام البائد" من دمار. وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح المولوي أن العديد من رجال الأعمال السوريين، داخل سوريا وخارجها، كانوا ينتظرون مبادرة تنموية بهذا الحجم، تعكس بداية حقيقية لإعادة إعمار سوريا وتنميتها.

تنسيق جهود الصناعيين

أشار المولوي إلى أن الصندوق يشمل جميع المحافظات والمدن، بما في ذلك الريف والمناطق المتضررة، ولا يقتصر على دمشق أو المدن الكبرى. وأكد أن الهدف هو إعادة بناء ما دمره "النظام البائد" وإنشاء مشاريع تنموية جديدة تخدم المواطن والاقتصاد الوطني.

وأضاف المولوي: "شاركنا منذ البداية في دعم الحملة الإعلامية لإطلاق الصندوق، ودعونا الصناعيين للمساهمة فيه، ولمسنا اهتماماً كبيراً من العديد من الصناعيين، حتى المقيمين خارج سوريا، للمشاركة برقم مالي مرتفع في تمويل الصندوق".

وفيما يتعلق بدور غرفة الصناعة، أوضح المولوي أن هناك تواصلاً دائماً مع إدارة الصندوق، ويجري العمل على ربط الصناعيين الراغبين بالمساهمة مباشرة مع المعنيين بالصندوق، لتنسيق الجهود وضمان الشفافية والتوجيه الصحيح للموارد.

مسؤولية دعم الصندوق

أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أن مسؤولية دعم الصندوق لا تقع على القطاع الصناعي وحده، بل تشمل جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى، التجارية والخدمية وغيرها. وأشار إلى أن حجم الدمار الذي خلفته سنوات الحرب يتطلب تكاتفاً وطنياً واسعاً لإعادة الإعمار، مؤكداً أن الأموال تدار بشفافية وبأيد أمينة، مما يعزز الثقة بجدوى المساهمة.

وأوضح المولوي أن أولويات الصندوق ستتجه نحو تأهيل البنية التحتية، ودعم القرى المتضررة، وإعادة المهجرين والنازحين إلى مناطقهم، وتنفيذ مشاريع تنموية نوعية في القطاعات الخدمية والإنتاجية.

وقال المولوي: "لدينا ثقة تامة بأن هذه الأموال ستنفق في مكانها الصحيح دون هدر أو تجاوزات.. نحن متفائلون بأننا سنشهد خلال الأشهر الستة القادمة بداية ظهور نتائج ملموسة على الأرض بفضل هذا الصندوق".

ودعا المولوي السوريين في الداخل والخارج، وخاصة الفعاليات الاقتصادية، إلى الانخراط الفعلي في دعم الصندوق، مؤكداً أن "هذا ليس تبرعاً بل استثمار في مستقبل بلدنا، ومساهمة في بناء سوريا قوية وآمنة، لقد خرجنا من مرحلة السرقات والهدر وندخل اليوم في مرحلة العمل الجاد والإعمار المسؤول".

يذكر أن صندوق التنمية السوري أُحدث بموجب المرسوم رقم (112) لعام 2025، وهو مؤسسة ذات طابع اقتصادي، يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، ومقره دمشق ويرتبط برئاسة الجمهورية.

اخبار سورية الوطن 2_سانا

مشاركة المقال: