دمشق-سانا: في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة، تألق فنانو ريف دمشق التشكيليون في معرض جماعي بعنوان "ريشة ولون"، جامعًا 25 فنانًا من مختلف المدارس الفنية، ليجسدوا تجربة إنسانية وفنية فريدة.
على الرغم من تنوع الأساليب الفنية بين الواقعية والتجريدية والرمزية والحروفية، اتحدت الأعمال في رؤية واحدة: سوريا الجديدة، حيث يعكس الفن الأمل والفرح، والتحرر من الظلم، وتخليد ذكرى الشهداء، والتعبير عن معاناة المعتقلين والمهجرين.
الدكتور محمد صبحي السيد يحيى، رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، صرح لسانا الثقافية بأن اللوحات تعبر عن رؤية إبداعية لمرحلة ما بعد الثورة، مشكلةً انطلاقة لسوريا الجديدة بروح متجددة.
وأشار إلى جهود الحكومة في دعم الحركة الفنية والفنانين، وتجديد الاتحاد بفنانين جدد لتعزيز دوره في المجتمع السوري.
الفنان سهيل أبو حمدان، رئيس فرع دمشق، أوضح أن المعرض هو باكورة نشاط الاتحاد في المرحلة الجديدة، حيث يوثق الفن التشكيلي هذه المرحلة الهامة.
وأكد أن الثقافة والفن سيحظيان بمكانة بارزة في سوريا الجديدة، مع التركيز على دعم الفنانين الشباب.
عمار بقلة، رئيس المركز الثقافي في أبو رمانة، أشار إلى أن المعرض يهدف إلى احتضان جميع محبي الفنون، مع وجود مشاريع فنية مستقبلية تتناول قضايا وطنية وإنسانية.
الفنانة ملك أرسلان مرزة عبرت عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، وقدمت لوحتين: "الهاربة" التي تجسد مقاومة المرأة للألم، ولوحة تجريدية تعبر عن سنوات القهر، مؤكدة أهمية الفن في بناء الإنسان السوري الجديد.
الفنانة تغريد الشيباني شاركت بلوحتين عن المرأة، إحداهما رمزية تعبر عن قوة المرأة، والأخرى تمثل عطاء النساء.
زوار المعرض أشادوا باللوحات التي عكست المرحلة التي تعيشها سوريا، معبرين عن أملهم في أن تحمل المعارض القادمة المزيد من معاني بناء الوطن.
الموسيقي بسام الطباع أكد أهمية المعارض الجماعية لتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للفنانين.
يذكر أن المعرض مستمر حتى يوم الخميس القادم.
تابعوا أخبار سانا على ا و
