إسرائيل تعلن استهداف قواعد حماة وT4 لتدمير قدرات عسكرية في سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عن شن غارات جديدة استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، بما في ذلك قاعدتا حماة وT4، بالإضافة إلى بنى تحتية عسكرية في محيط دمشق، وذلك بهدف القضاء على ما تبقى من قدرات عسكرية في تلك المناطق. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "تويتر"، أن هذه العمليات تأتي ضمن جهود مستمرة لإزالة "أي تهديد يمس سكان دولة إسرائيل".
في المقابل، ذكرت وزارة الخارجية السورية أن الغارات الإسرائيلية تسببت في إصابة عشرات المدنيين والعسكريين، مؤكدين أن الهجمات استهدفت خمس مناطق خلال ثلاثين دقيقة، بما في ذلك مركز للأبحاث العلمية في حي برزة بدمشق، وألحقت أضرارًا كبيرة بمطار حماة العسكري.
كما وثقت تقارير إعلامية أن الغارات، التي شملت 18 ضربة جوية استهدفت مطار حماة العسكري، أسفرت عن خروج المطار من الخدمة وتدمير منظومات دفاع جوي، ووقوع قتلى في صفوف القوات السورية. واستهدفت الهجمات أيضًا منشآت عسكرية في مطار "T4" بحمص وموقعاً للأبحاث في دمشق.
من جهته، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هذه الهجمات بأنها "تحذير واضح"، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح بأي تهديد لأمنها من داخل الأراضي السورية، وحذر السلطة الانتقالية السورية من أي محاولات للتعاون مع قوى معادية لإسرائيل.
وجاء رد فعل دمشق بالتنديد بهذه الغارات، معتبرة أنها انتهاك للقانون الدولي والسيادة السورية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف التصعيد الإسرائيلي. وأكدت الأمم المتحدة خطورة هذه التحركات، مشيرة إلى أنها تهدد الاستقرار السياسي في سوريا، خاصة في مرحلة انتقالية حساسة بعد سقوط النظام السابق.
على الجانب الآخر، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن هذه الغارات تحمل رسالة تحذير لأنقرة بعد تقارير تحدثت عن خطط تركية لإنشاء قاعدة عسكرية في سوريا، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديدًا لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة.