أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن البدء في إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية في الخارج. وأوضح الشيباني عبر منصة "إكس" أن هذه الخطوة تأتي بتوجيهات من الرئيس أحمد الشرع، بهدف تحقيق تمثيل مشرف للجمهورية العربية السورية وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج.
يأتي هذا الإعلان بعد قرار وزارة الخارجية السورية بنقل سفيري سوريا في روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية في دمشق. وذكر مصدر مسؤول في الخارجية أن وزير الخارجية أصدر قرارًا بإعادة سفير سوريا في روسيا، بشار الجعفري، وفي السعودية، أيمن سوسان، إلى الإدارة المركزية بدمشق، وذلك في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية الأخيرة. ولم يحدد المصدر ما إذا كانت التغييرات ستشمل مناصب أخرى في السلك الدبلوماسي.
وأشار المصدر إلى أن شؤون السفارتين في موسكو والرياض ستُدار من قبل القائمين بالأعمال، وذلك لحين صدور التعيينات الرسمية من قبل رئيس الجمهورية لتسمية بدلاء في المنصبين خلال الفترة المقبلة.
نفي ثم تراجع
تبع هذه الخطوة نشر بيان على حساب السفارة السورية في موسكو عبر "تلجرام" ينفي قرارًا من هذا النوع، مؤكدًا أن السفير الجعفري على رأس عمله. إلا أن السفارة في موسكو نشرت بيانًا لاحقًا يفيد بأن صفحتها تعرضت لـ"تهكير" ونشر خبر يتعلق بالجعفري، نافية نشرها للخبر المذكور، ودعت إدارة "تلجرام" للكشف عن هوية مرتكبي "التهكير".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 من كانون الأول 2024، لا يزال السفراء الذين عيّنهم الأسد على رأس عملهم، إثر تشكيل حكومة مؤقتة، ثم حكومة انتقالية، وتولية أحمد الشرع منصب رئيس الجمهورية للمرحلة الانتقالية في سوريا. ورغم وجود سفراء لنظام الأسد في مختلف الدول قبل سقوطه، باستثناء قطر، التي منحت السفارة السورية منذ بداية الثورة للمعارضة السورية (الحكومة الحالية)، فإن بعض السفراء كانوا معروفين بدفاعهم الشرس عن النظام في المحافل الدولية، وهو ما كان واضحًا في تصريحاتهم ونشاطهم السياسي، ومنهم بشار الجعفري وأيمن سوسان وقصي الضحاك، سفير سوريا الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك منذ كانون الأول 2023، بعدما كان نائبًا للمندوب بين عامي 2020 و2023.
بعد سقوطه.. سفراء نظام الأسد على رأس عملهم
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا