الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 03:36 PM

إقالة مدير مشفى ابن الوليد بحمص تثير عاصفة من الجدل وتضارب الروايات

إقالة مدير مشفى ابن الوليد بحمص تثير عاصفة من الجدل وتضارب الروايات

أثار قرار مديرية صحة حمص بإعفاء الدكتور محمد أحمد المحمد من منصبه كمدير لمشفى ابن الوليد، ردود فعل متباينة في الأوساط الطبية والشعبية، وسط تضارب في الروايات بين الجهات الرسمية والمعني المباشر بالقضية.

أوضحت مديرية صحة حمص في بيان نشرته عبر منصاتها، أن الإعفاء جاء بعد دراسة وتقييم لأداء المشفى، بهدف "تحقيق أفضل مستوى للخدمة الطبية عبر تعيين مدير متفرغ قادر على الإشراف على جميع أقسام المشفى بما فيها قسم القلبية"، مؤكدة التزامها بمعايير الأداء والمهارة في التعامل مع الموظفين.

في المقابل، أصدر الدكتور محمد المحمد، أخصائي أمراض القلب والمدير السابق للمشفى، بيانًا مفصلًا انتقد فيه القرار، متهمًا جهات داخل مديرية الصحة ونقابة الأطباء بتصفية حسابات شخصية على خلفية مواقفه المهنية والإدارية.

وطالب الدكتور المحمد بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من خارج مديرية الصحة ونقابة الأطباء، معتبرًا أن قضيته لم يتم التعامل معها بحيادية، وأنه تعرض "للظلم والتشهير والتعدي على كرامته المهنية بسبب كشفه لتجاوزات ورفضه الانخراط في منظومة الفساد".

ومن أبرز النقاط التي ذكرها الدكتور المحمد في بيانه:

  • رفضه التدخلات والولاءات في التعيينات داخل المشفى.
  • تفعيله لقسم القسطرة بأسعار منخفضة خفّضت من أعباء المرضى، مما أضرّ بمصالح خاصة.
  • محاسبته للمقصرين والمتاجرين بالمرضى، وتعرضه إثر ذلك لحملات تشويه وتحريض.
  • خلافات شخصية متراكمة مع مدير الصحة منذ سنوات، تصاعدت مؤخرًا لتصل إلى ما وصفه بـ"التصفية المهنية".
  • اتهامات غير موثقة من نقيب الأطباء تتعلق بتسعيرة خدمات القسطرة، رغم اعتمادها رسميًا.

أكد الدكتور المحمد امتلاكه وثائق وشهادات ومستندات تثبت براءته من الاتهامات الموجهة له، معربًا عن استعداده لعرضها أمام الجهات القضائية المختصة. واختتم بيانه بالتأكيد على أنه لم يطلب منصبًا، بل طالب بالإصلاح، وأنه لن يتنازل عن كرامته المهنية وسيواصل الدفاع عن حقه بكل السبل القانونية.

تأتي هذه التطورات في ظل ضغوط متزايدة على القطاع الصحي في حمص، ومطالبات متكررة من الكوادر الطبية بإصلاحات هيكلية وضمانات للشفافية في التعيينات والمحاسبة.

يذكر أن الدكتور محمد أحمد المحمد هو طبيب سوري متخصص في أمراض القلب، عُرف بخبرته الواسعة ومواقفه الصريحة في المجال الطبي والإداري. شغل منصب مدير مشفى ابن الوليد في مدينة حمص، حيث قاد عدة مبادرات لإصلاح النظام الصحي داخل المؤسسة، أبرزها تشغيل قسم القسطرة القلبية بأسعار مدعومة لتخفيف العبء عن المرضى، ومحاسبة المقصرين والمتورطين في تجاوزات داخل المشفى.

زمان الوصل

مشاركة المقال: