لندن-سانا: استعاد مريض كندي بصره بعد عشرين عاماً من الفقدان الجزئي، وذلك بفضل جراحة نادرة تم فيها استخدام إحدى أسنانه لزرع عدسة في عينه، وفقاً لشبكة CNN.
أوضح الدكتور جريج مولوني، الأستاذ المشارك في جراحة القرنية بجامعة كولومبيا البريطانية، أن العملية استغرقت أكثر من 12 ساعة وقُسمت على مرحلتين. وأشار إلى أن السن يوفر بنية مثالية لتثبيت العدسة الصناعية وتقبلها الأنسجة الحية.
وأضاف مولوني أن زراعة السن مع العدسة في عين المريض تسمح بمرور الضوء إلى شبكية العين، مما يعيد الرؤية بشكل طبيعي. وقد تحسنت رؤية المريض إلى مستوى 20/30، أي أنه يرى من مسافة 6 أمتار ما يراه الشخص الطبيعي من مسافة 9 أمتار.
وذكر المريض برنت تشابمان، الذي فقد بصره في عينه اليسرى كلياً واليمنى جزئياً بعد تعرضه لرد فعل تحسسي نادر لمسكن ألم، أن العملية أعادته للتواصل البصري ورؤية محيطه لأول مرة منذ عشرين عاماً. وأجرى تشابمان خلال هذه الفترة نحو خمسين عملية لزراعة قرنية في عينه اليمنى، كان يستعيد بعدها البصر لأشهر أو سنوات ثم يفقده مجدداً، لأنها لم تلتئم مع عينه أبداً، معبراً عن فرحته الغامرة بهذا الإنجاز الطبي الاستثنائي.
يعاني بعض المرضى من فقدان البصر الجزئي أو الكامل نتيجة إصابات في العين أو أمراض نادرة تصيب الخلايا الجذعية القرنية، مما يجعلهم عرضة لفشل عمليات زراعة القرنية التقليدية. وتعتبر جراحة القرنية العظمية السنية (OOKP) إحدى الطرق النادرة والمتقدمة التي تستخدم سن المريض نفسه لزرع عدسة داخل العين، مما يتيح استعادة الرؤية في الحالات التي لم تنجح فيها عشرات العمليات السابقة.