إيران تدين قصف مصياف وتنفي استهداف مستشاريها أو أسرهم

أدانت السفارة الإيرانية في دمشق الهجوم الإسرائيلي على مركز "البحوث العلمية" في مصياف، مؤكدة أن المزاعم الإسرائيلية بشأن إصابة مستشارين إيرانيين تفتقد إلى الصحة، ووصفتها بأنها مجرد أكاذيب إعلامية. وذكرت السفارة عبر منصة "إكس" أن "الكيان الصهيوني" يعاني من إحباط جراء إخفاقاته المتكررة، مما يدفعه إلى نشر الفوضى والادعاءات الباطلة.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصدر أمني أن ما روّجت له إسرائيل بشأن أسر ضابطين إيرانيين في الهجوم هو ادعاء غير صحيح. وأكدت الوكالة أن منطقة الهجوم كانت خاضعة للجيش السوري وليس للقوات الإيرانية، مشيرة إلى أن ما تم استهدافه كان ضمن منشآت سورية بحتة.
تناقلت وسائل إعلام عربية وغربية أنباء عن تفاصيل الهجوم، والتي تضمنت غارات جوية وعملية إنزال جوي إسرائيلية. إلا أن التحليلات شككت في دقة تلك الروايات، حيث أشارت تقارير إلى أن مروحيات إسرائيلية نفذت العمليات باستخدام الحبال دون هبوط، بينما تم تدمير جميع المركبات الأمنية السورية المحيطة بالمكان.
وأثار الهجوم الإسرائيلي جدلاً واسعاً بين الموالين للنظام السوري، حيث انتقد البعض استمرار الفعاليات الترفيهية بالتزامن مع الحدث، وتجاهل الحكومة إعلان الحداد الرسمي. كما تداول موالون منشورات ساخرة حول غياب الرد الرسمي على الغارات، وعبّر البعض عن استيائهم من ضعف الاستجابة الإعلامية.
من جهة أخرى، أوردت تقارير أن الهجوم استهدف منشآت مرتبطة بتطوير صواريخ دقيقة تُستخدم لدعم حزب الله. وذكر مركز "ألما" الاستخباراتي الإسرائيلي أن هذه المنشآت تُدار بالتعاون بين إيران والنظام السوري. من ناحية أخرى، أشارت مصادر إلى سقوط حطام في مناطق قريبة من مصياف وطرطوس، ما تسبب في أضرار مادية وحرائق.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات أسفرت عن خسائر بشرية، منها عسكريون ومدنيون، بالإضافة إلى إصابة العشرات. ولم تعلّق إسرائيل رسمياً على العملية، والتي وُصفت بأنها إحدى أكبر الغارات التي استهدفت المنطقة في الأعوام الأخيرة.