شهدت أسعار البيض ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق السورية، حيث وصل سعر الصحن الواحد إلى ما بين 30 و 32 ألف ليرة سورية، وذلك بحسب الوزن. يمثل هذا الرقم زيادة تقدر بحوالي 10 آلاف ليرة مقارنة بالأشهر الماضية.
أرجع الخبير في الإنتاج الحيواني، عبد الرحمن قرنفلة، هذا الارتفاع إلى مبدأ العرض والطلب الذي يتحكم بأسعار منتجات الدواجن بشكل عام، سواء البيض أو الفروج. وأوضح أن الأسعار تنخفض مع زيادة العرض وترتفع عندما يقل المعروض عن الطلب.
وأشار قرنفلة إلى أنه في الفترة الأخيرة، شهدت الأسواق تدفقاً لمنتجات الدجاج المستوردة من دول الجوار، مما ساهم في زيادة حجم المعروض وتدهور الأسعار، خاصة وأن المنتجات الواردة كانت بأسعار تنافسية وأقل من أسعار المنتجات المحلية. وأكد أن هذا الأمر أدى إلى خسارة المنتجين المحليين وخروج عدد منهم من العملية الإنتاجية، بالتزامن مع قرار وقف الاستيراد الذي صدر مؤخراً.
كما لفت إلى أن تراجع الإنتاج المحلي ساهم في زيادة الطلب، في حين عجز الإنتاج المحلي عن تغطية هذا العجز، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. واقترح الباحث قرنفلة عدداً من الإجراءات التي يمكن أن تحد من ارتفاع الأسعار، مثل تنظيم القطاع وإحداث اتحاد مهني إنتاجي متخصص لمربي الدواجن، بالإضافة إلى ضبط تدفق صيصان جدات وأمهات الدجاج، وتطبيق مبادئ الأمن الحيوي في كافة المداجن.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية