السبت, 11 أكتوبر 2025 08:52 PM

اعتداء على مراسل "حلب اليوم" في منبج يثير تساؤلات حول حماية الصحفيين

اعتداء على مراسل "حلب اليوم" في منبج يثير تساؤلات حول حماية الصحفيين

تعرّض وسام العوض، مراسل قناة "حلب اليوم"، لاعتداء جسدي أثناء تغطيته لفعالية "فزعة منبج". هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة الاعتداءات التي تستهدف الصحفيين السوريين أثناء قيامهم بواجبهم المهني. وأعلنت مديرية إعلام حلب عن إلقاء القبض على العنصرين "المسيئين" مساء الجمعة.

وفي التفاصيل، نشرت صفحة "قناة حلب اليوم" الرسمية على فيسبوك مقطع فيديو يظهر فيه المراسل وسام العوض، الذي أوضح أنه وصل لتغطية فعالية "فزعة منبج" وبرفقته زملائه. وعند وصولهم إلى البوابة، قدموا الدعوة وتصريح العمل والبطاقات المدنية للعناصر الأمنية، الذين طلبوا منهم العودة. لاحقاً، سُمح للآخرين بالدخول بشكل طبيعي، فحاول المراسل مرة أخرى الدخول، موضحاً للعناصر أنه بحاجة للدخول للتحضير للتصوير والتغطية الإعلامية.

وأضاف العوض: «قال لي "وإذا إعلامي"، ولم يسمح لنا بالدخول وهو يتابع حديثه "رجاع لورا أحسن ما"، ثم ضربني كف». وذكر أنه عندما حاول استخدام هاتفه للتحدث مع مديره، قام العناصر بسحب الهاتف منه والاعتداء عليه بالضرب والركل، مما أدى إلى سقوط حقيبته على الأرض. ووصف المعاملة بأنها "ولا أسوأ"، وأشار إلى أن تدخل مدير المكتب الإعلامي في منبج، الذي كان حاضراً، حال دون تفاقم الوضع.

ويظهر الفيديو آثار الكدمات على وجه العوض نتيجة الاعتداء.

أثارت الحادثة تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وتضامناً كبيراً مع الصحفي. وعلى الفور، أصدرت مديرية إعلام حلب بياناً أوضحت فيه أنه «تم فوراً التواصل مع قيادة الأمن الداخلي بحلب، والتي قامت بدورها بإيقاف العنصرين المتسببين بالحادثة، وإحالتهم إلى القضاء المسلكي لمتابعة تفاصيل الحادثة واستكمال التحقيقات فيها، مع تأكيد قيادة الأمن الداخلي بحلب رفضها القاطع لأي اعتداء أو إساءة للصحفيين و تعهدها بمحاسبة المسيئين أصولاً».

وأضاف البيان أن «مديرية الإعلام بحلب ترفض أي إساءة للصحفيين و الإعلاميين، وتبذل كل جهد عبر دائرة العلاقات والشؤون الصحفية والقانونية لتسهيل عمل الإعلاميين في محافظة حلب و توفير بيئة آمنة و محفزة للعمل الصحفي و الإعلامي المبدع و البنّاء».

وفي وقت سابق من شهر أيلول، كشف الصحفي أنس إدريس، المعروف باسم أحمد القصير، عن تلقيه تهديدات من عنصر أمني، بينما تعرض المصور خليل زهوري لاعتداء جماعي بالضرب والإيذاء في مدينة القصير.

جاء تهديد مراسل تلفزيون سوريا أحمد القصير على خلفية انتقاده للسلاح المنفلت في منطقة القصير بريف حمص على فيسبوك. وبالتزامن مع حادثة القصير، ذكر الصحفي أن التجاوزات في المنطقة بلغت حداً لا يمكن السكوت عنه، مبيناً أن المصور خليل زهوري تعرض لاعتداء مباشر وتهديد وإيذاء أثناء عمله في القصير من قبل أشخاص معروفين، وأنه امتنع عن ذكر أسمائهم لتفادي الوقوع في التشهير.

تثير هذه الحوادث المتكررة مخاوف بشأن الانتهاكات التي تطال حرية العمل الصحفي في البلاد، وتدعو إلى حماية الصحفيين وضمان حرية ممارستهم لعملهم.

مشاركة المقال: