الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 01:31 AM

الأمم المتحدة تتوقع عودة 1.3 مليون لاجئ سوري إضافي بعد عودة مليون لاجئ بالفعل

الأمم المتحدة تتوقع عودة 1.3 مليون لاجئ سوري إضافي بعد عودة مليون لاجئ بالفعل

كشفت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، مورييل مافيكو، في تصريح لـ"الوطن" عن توقعات بعودة 1.3 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم. وأوضحت أن هذا الرقم يستند إلى دراسات أجريت على اللاجئين السوريين الذين أبدوا رغبتهم في العودة، مع التأكيد على أن هذه الرغبة قابلة للتغيير.

وأشارت مافيكو إلى أن مليون سوري قد عادوا بالفعل منذ أيلول الأول من العام الماضي، وأن العودة ما زالت مستمرة. وأكدت على التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم الخدمات اللازمة للعائدين، مشيرة إلى أن الصندوق كان متواجداً على الحدود لتقديم الدعم للعائدين من لبنان، سواء على الحدود أو داخل المجتمعات المضيفة.

ووفقاً لتقارير منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد أكثر من 5.4 مليون لاجئ سوري، يتوزعون على دول الجوار، حيث يستضيف تركيا 3.166 ملايين لاجئ، ولبنان 1.6 مليون، والأردن 504 آلاف، ومصر 138 ألفاً.

وأضافت مافيكو أن هناك برنامجاً في لبنان يدعم العائلات الراغبة في العودة إلى سوريا، وأن الخطط جارية لتقديم الخدمات الصحية للعائدين إلى مناطقهم، وخاصة معرة النعمان، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ووزارات الدولة.

وأوضحت أن هناك حاجة لمساعدة 6.5 ملايين شخص داخل سوريا، وأن أكثر من 3 ملايين شخص نازح داخلي يقيمون في المخيمات. وشددت على أهمية إجراء تعداد سكاني شامل في جميع المناطق، معتبرةً إياه جزءاً أساسياً من عمل الصندوق. وأشارت إلى مباحثات جرت مؤخراً مع هيئة التخطيط والإحصاء، وأكدت على استعداد الصندوق للتعاون مع منظمات الأمم المتحدة في سوريا لإجراء هذا التعداد، الذي يحتاج إلى تمويل كبير وتخطيط يستغرق عامين على الأقل، مع الأخذ في الاعتبار أن آخر تعداد للسكان أجري في عام 2004، وتشير التقديرات الحالية إلى أن عدد السكان يبلغ 24 مليون نسمة.

وفيما يتعلق بارتفاع معدلات العنوسة والعزوف عن الزواج، أوضحت مافيكو أن الصندوق لم يجرِ أي دراسات حول هذا الموضوع، لكنها أشارت إلى أن تجارب بلدان أخرى مشابهة لسوريا تظهر أن العديد من الشباب يؤجلون الزواج والإنجاب بسبب الظروف المالية والاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار أن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، مما يؤدي إلى الإحجام عن الزواج. وأشارت إلى إمكانية طرح هذا الموضوع على الجامعات لدعم الأبحاث والدراسات الخاصة به، مؤكدةً أن الصندوق يصدر تقريراً سنوياً عن حالة السكان في العالم وتراجع الخصوبة بسبب الظروف الاقتصادية.

مشاركة المقال: