الثلاثاء, 21 أكتوبر 2025 02:49 AM

التربية السورية تدمج معلمي الشمال في ملاك حلب وتُسوي أوضاعهم الوظيفية

التربية السورية تدمج معلمي الشمال في ملاك حلب وتُسوي أوضاعهم الوظيفية

أعلن وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، عن البدء في تنفيذ إجراءات دمج معلمي الشمال في ملاك مديرية التربية والتعليم بمحافظة حلب، وذلك بهدف تسوية أوضاعهم الوظيفية وفقًا للأصول القانونية والإدارية المعتمدة.

أكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة وطنية شاملة لتعزيز وحدة المنظومة التربوية وضمان استقرار الكوادر التعليمية. وتهدف هذه الخطة إلى الاستفادة القصوى من خبرات المعلمين وكفاءاتهم في دعم العملية التعليمية وتزويد المدارس بالكوادر المؤهلة.

أوضح الوزير تركو أن اللجان المختصة ستتولى مهمة التدقيق الدقيق في الثبوتيات الشخصية والوظيفية للعاملين المشمولين بهذا الإجراء. وشدد على أن الوزارة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت أي حالات تزوير أو مخالفة، وذلك التزامًا بمعايير النزاهة والانضباط الوظيفي.

اختتمت الوزارة بيانها بالإعراب عن شكرها وتقديرها للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ووزارة التنمية الإدارية على دعمهما وجهودهما المبذولة لإنجاح هذه الخطوة التنظيمية الهامة، التي تهدف إلى توحيد الكادر التربوي وضمان استمرارية العملية التعليمية بكفاءة واستقرار.

يأتي قرار الوزارة بدمج معلمي الشمال بعد سلسلة من التظاهرات التي نددت بسياسات الوزارة تجاههم، والمطالبات المتكررة بإنصافهم أسوة بغيرهم من المناطق، وخاصة محافظة إدلب.

وبحسب تصريحات سابقة لمديرية التربية في حلب، يبلغ عدد معلمي شمال وشرق المحافظة نحو ثمانية عشر ألف معلم ومعلمة.

وكانت الوزارة قد بررت في السابق تأخر الدمج بعدم توفر اعتماد مالي في الموازنة لتغطية نفقات معلمي الشمال، التي تُقدَّر شهرياً بنحو مليونين وسبعمئة ألف دولار أميركي، إذ يبلغ الراتب الشهري للمعلم حوالي مئة وخمسين دولاراً أميركياً، وفق ما أفاد به عدد من معلمي الشمال لموقع “سوريا 24”.

وتُعد خطوة دمج معلمي الشمال متأخرة مقارنة بنظرائهم في إدلب، الذين تم دمجهم في ملاك التربية مع بداية العام الجاري، ما يثير تساؤلات حول إمكانية حصول معلمي الشمال على تعويضات مالية عن الفترة السابقة.

مشاركة المقال: