الجمعة, 27 يونيو 2025 12:15 AM

الجمعية الفلكية السورية: التقويم الهجري مرجع علمي دقيق للملاحة الفضائية

الجمعية الفلكية السورية: التقويم الهجري مرجع علمي دقيق للملاحة الفضائية

يجمع التقويم القمري الإسلامي بين الدقة العلمية والأصالة الحضارية، فهو ليس مجرد أداة لتحديد الزمن، بل نظام كوني يعتمد عليه في أحدث التطبيقات العلمية.

أكد الدكتور محمد العصيري، رئيس الجمعية الفلكية السورية، أن التقويم الهجري، الذي بدأ اليوم عام 1447 هـ، يعتبر الأكثر دقة على مستوى العالم. وأوضح أنه نظام فلكي ذاتي التصحيح ولا يخضع للتدخل البشري، مما يجعله مرجعاً موثوقاً حتى في حسابات الملاحة الفضائية المعقدة التي تجريها وكالات الفضاء العالمية.

وفي تصريح لـ سانا، أشار العصيري إلى أن اعتماد التقويم على دورة القمر حول الأرض لتحديد بداية الأشهر يمنحه آلية تصحيح تلقائية. فإذا أخطأ الراصد في رؤية الهلال في ليلة ما، سيظهر بوضوح في الليلة التالية. وبفضل هذه الدقة، أصبح التقويم القمري أداة أساسية لوكالات الفضاء وعلماء الفلك في حساب حركة الأجرام السماوية وتخطيط الرحلات الفضائية، نظراً لارتباطه بجرم سماوي قريب من الأرض.

تاريخياً، أوضح العصيري أن العمل بالتقويم الهجري بدأ رسمياً في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي أرّخ الأحداث الإسلامية بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث وافق أول محرم سنة 1 هـ السادس عشر من تموز/يوليو 622 م.

وبين رئيس الجمعية الفلكية العصيري أن السنة القمرية تتكون من 12 شهراً بمتوسط 354 يوماً، مع سنوات كبيسة تضم 355 يوماً، ويبلغ الفرق السنوي بين التقويمين الشمسي والقمري نحو 11 يوماً.

وأكد العصيري أن الاعتماد على التقويم الهجري يعكس ارتباط الإسلام بالعلم، وهو ما يفسر الاهتمام العالمي به. فحتى الدول الغربية تعتمد حساباته الفلكية عند تحديد الأعياد الإسلامية كعطل رسمية، مما يؤكد موثوقيته في المجالات العلمية والحياتية.

تابعوا أخبار سانا على ا و 

مشاركة المقال: