في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، تحدث الرئيس أحمد الشرع بوضوح وشفافية حول مختلف القضايا، خاصةً ملف إعادة الإعمار، مقدماً رسائل طمأنة للمواطنين السوريين. وقد تميز حديثه بالوضوح في جميع المجالات.
أبرز ما جاء في حديث الرئيس الشرع هو التفصيل حول "صندوق التنمية" الذي أُعلن عن تأسيسه في الرابع من أيلول الجاري من قلعة دمشق، في حدث وُصف بالتاريخي. وأوضح أن الصندوق يهدف بشكل أساسي إلى معالجة قضية المخيمات والنازحين، بالإضافة إلى بناء البنية التحتية للقرى والبلدات المهدمة. وأشار إلى أن خطة الصندوق تتضمن قروضاً حسنة للمزارعين لمساعدتهم على زيادة الإنتاج.
كما شملت شفافية الرئيس الشرع ملف إعادة الإعمار في سوريا، التي دمر النظام السابق أجزاء واسعة منها وتحتاج إلى مئات مليارات الدولارات لإعادة بنائها. وأكد أن مشروع إعادة الإعمار يتضمن تفاصيل كثيرة ويستغرق وقتاً طويلاً.
وفي حديثه عن ملف إعادة الإعمار، ذكر الرئيس الشرع أن الحكومة السورية تبدأ بالمتاح وحسب الأولويات، مؤكداً أن المتاح ليس قليلاً، وهو ما يمكن اعتباره رسالة طمأنة للمواطنين. وأشار إلى أهمية الاستفادة من تجارب الدول المحيطة مع دمجها مع المعطيات الموجودة داخل سوريا، ثم البناء عليها بمشاريع اقتصادية.
كما لفت إلى أن الاستثمارات الخارجية توفر فرص عمل كثيرة، وتساهم في إصلاح البنية التحتية. وأن حركة الاستثمار والمال داخل سوريا تنعكس على كل القطاعات، وأن انفتاح سوريا على الاستثمارات الخارجية يوفر لها أسواقاً خارجية.
يعكس حديث الرئيس الشرع صراحته مع الشعب السوري واطلاعه على توجهات واستراتيجية الحكومة للنهوض بالبلاد، ويحمل رسائل طمأنة بأن السياسة التي تنتهجها الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح، مستدلاً بالانفتاح العربي والإقليمي والدولي على سوريا وتوافد الاستثمارات الخارجية إليها.
الوطن