الثلاثاء, 25 نوفمبر 2025 01:51 AM

الرقة: تفاقم خطر الكلاب الشاردة يثير ذعر السكان قرب المدارس والأحياء السكنية

الرقة: تفاقم خطر الكلاب الشاردة يثير ذعر السكان قرب المدارس والأحياء السكنية

يشعر سكان مدينة الرقة بقلق متزايد بسبب ارتفاع أعداد الكلاب الشاردة في الأحياء السكنية والطرق الرئيسية، خاصة خلال ساعات الصباح الباكر التي تشهد حركة كثيفة للموظفين وطلاب المدارس. وأكد مراسلنا أن معدلات الهجمات قد ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، في ظل غياب أي إجراءات فعالة للحد من انتشارها.

أحمد (37 عاماً)، وهو موظف يقيم في حي المشلب، يقول إن رؤية مجموعات من الكلاب الشاردة بالقرب من المدارس أصبح أمراً معتاداً، وأضاف: "أقوم بتوصيل ابنتي إلى المدرسة بسيارتي كل صباح، ولا يمكنني السماح لها بالذهاب بمفردها، فقد ازدادت الهجمات، واضطر بعض الجيران إلى نقل أطفالهم إلى المستشفى لتلقي لقاح مضاد لداء الكلب".

من جهتها، أوضحت سمر (29 عاماً)، وهي ربة منزل: "تتجول الكلاب في الأزقة وتقترب من المنازل عند الفجر، ويبدو على بعضها المرض أو الجوع، مما يجعل سلوكها عدوانياً وغير متوقع".

ووفقاً لمراسلنا في الرقة، فقد سُجلت عدة حالات إصابة طفيفة ومتوسطة في الأيام الأخيرة نتيجة للعض أو السقوط أثناء محاولة الهروب، مما دفع العديد من السكان إلى طلب لقاحات وقائية خوفاً من انتقال الأمراض.

ويشير المراسل إلى أن المشكلة ليست جديدة، ولكنها تفاقمت بشكل ملحوظ خلال العام الجاري، دون وجود خطة واضحة من الجهات الخدمية في المدينة لجمع الكلاب أو الحد من انتشارها.

وقال ناشط محلي يعمل في مجال الخدمات المجتمعية، وفضل عدم الكشف عن اسمه: "نتلقى شكاوى شبه يومية من مختلف الأحياء، ولكن حتى الآن لا توجد حملة رسمية للحد من انتشار الكلاب، ولا إجراءات لحماية محيط المدارس والطرق المزدحمة بالطلاب".

ومع بداية فصل الشتاء، تتضاءل مصادر الغذاء، مما يدفع الكلاب الشاردة للبحث عن الطعام بالقرب من التجمعات السكنية، وهو ما يزيد من احتمالات الهجوم.

ويطالب السكان الجهات المعنية بإطلاق حملات ميدانية تتضمن:

  • جمع الكلاب الشاردة ومعالجة المريضة منها.
  • تأمين محيط المدارس والطرق الرئيسية.
  • التخلص من مكبات النفايات العشوائية التي تجذب هذه الحيوانات.
  • تنفيذ برامج توعية موجهة للسكان حول طرق الوقاية.

ويؤكد الأهالي أن حماية الأطفال وكبار السن تتطلب استجابة سريعة، وليس وعوداً مؤجلة، خاصة وأن هذه الظاهرة بدأت تؤثر على شعور السكان بالأمان داخل المدينة.

وكان قد نُشر في مطلع نيسان الماضي تقرير حول انتشار الكلاب الشاردة في قرية الجديدة شرقي الرقة، حيث اشتكى الأهالي من تكاثرها بالقرب من مكبات النفايات العشوائية. وأكد حينها سكان القرية أن مكباً بالقرب من الطريق الرئيسي أصبح بؤرة رئيسية للكلاب الضالة، وأن المارة وطلاب المدارس تعرضوا للملاحقة والهجوم. ورغم مرور أشهر على تلك الشكاوى، إلا أن الأوضاع لم تتحسن، بل ازدادت تعقيداً مع توسع انتشار الكلاب إلى مناطق سكنية جديدة دون وجود حلول جذرية.

مشاركة المقال: