العراق ينقل 179 عائلة من مخيم الهول بسوريا إلى نينوى ضمن برامج تأهيل
كشفت مصادر إعلامية عن مغادرة 704 لاجئين عراقيين، ينتمون إلى 179 أسرة، من مخيم الهول الواقع شرق مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا. غادرت هذه المجموعة المخيم عبر قافلة من الحافلات تحت حماية مشددة من قوات الأمن الداخلي التابعة لـ"قسد" والتحالف الدولي، متوجهة إلى الحدود العراقية، حيث يُعتقد أنها وصلت إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى.
ووفقًا لوكالة أنباء "هاوار" الموالية لـ"الإدارة الذاتية"، تُعتبر هذه الدفعة الثالثة من العراقيين التي تغادر المخيم منذ بداية العام، ضمن جهود التنسيق بين إدارة مخيم الهول واللجنة الأمنية ولجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي. كانت الدفعة السابقة قد خرجت في 4 يونيو من هذا العام وشملت 556 شخصًا من 170 أسرة، بينما غادرت الدفعة الأولى في 28 أبريل، وضمت 714 شخصًا موزعين على 191 أسرة.
تشير الإحصائيات الرسمية من "الإدارة الذاتية" إلى أن مخيم الهول يحتضن نحو 42,781 لاجئًا، من بينهم 19,530 عراقيًا و16,779 سوريًا، بالإضافة إلى 6,461 شخصًا من جنسيات أخرى و11 شخصًا مجهولي النسب.
في أغسطس الماضي، أعلن "سعيد الجياشي" مستشار الأمن الوطني العراقي عن إعادة أكثر من 2,448 عائلة عراقية، أي نحو 9,000 شخص، من مخيم الهول، وتم دمج 1,940 عائلة منهم في سبع محافظات عراقية. وأشار الجياشي إلى التحديات التي تواجه عودة العراقيين، مثل نقص الوثائق، مما يستدعي اتخاذ إجراءات دقيقة من وزارة الداخلية للتأكد من هويتهم.
كما أظهرت وزارة الهجرة العراقية أن نحو 4,000 شخص قد عادوا من مخيم الهول، في إطار جهود الحكومة لاستعادة دفعات جديدة من العراقيين الذين ارتبطت أسماؤهم بتنظيم داعش، وسط مخاوف من عواقب إعادة هؤلاء إلى العراق.
