الإثنين, 20 أكتوبر 2025 10:40 PM

المبعوث الأمريكي باراك يدعو الكونغرس لإلغاء قانون قيصر لتسريع تعافي سوريا

المبعوث الأمريكي باراك يدعو الكونغرس لإلغاء قانون قيصر لتسريع تعافي سوريا

دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، مجلس النواب الأمريكي إلى أن يحذو حذو مجلس الشيوخ في التصويت لصالح قرار إلغاء قانون قيصر المفروض على سوريا، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز التعافي الاقتصادي السوري وتسريع عملية إعادة الإعمار.

وفي مقال نشره على حسابه في منصة X، أوضح باراك أن "مجلس الشيوخ أظهر بعد نظر بالتصويت على إلغاء قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، وهو نظام عقوبات خدم غرضه الأخلاقي ضد نظام الأسد السابق، ولكنه الآن يعيق أمة تسعى إلى إعادة البناء. يجب على مجلس النواب أن يحذو حذوه ويعيد للشعب السوري حقه في العمل والتجارة والأمل".

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أنه عندما أصدر الكونغرس قانون قيصر في عام 2019، كان العالم يشهد فظائع جسيمة، وكانت العقوبات هي الأداة المناسبة في ذلك الوقت، حيث جمدت الأصول وقطعت التمويل غير المشروع وعزلت النظام. لكن سوريا بعد 8 كانون الأول 2024، ومع تنصيب حكومة جديدة، لم تعد سوريا 2019 ولا الحكومة التي حكمتها سابقاً، فقد انتهجت قيادة سوريا الجديدة نهجاً منفتحاً وشرعت في المصالحة مع جميع الدول من تركيا إلى السعودية والإمارات ومصر وكذلك دول الغرب.

وذكّر باراك بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن من الرياض في 13 أيار الماضي رفع العقوبات عن سوريا، ليحوّل لاحقاً هذا الإعلان إلى سياسة عندما ألغى بأمر تنفيذي رسمي في 30 حزيران الماضي معظم العقوبات المفروضة على سوريا، اعتباراً من 1 تموز.

وأكد المبعوث الأمريكي أن هذين الإجراءين حوّلا السياسة الأمريكية من العقاب إلى الشراكة، مما أعطى إشارة للمستثمرين والحلفاء بأن أمريكا تقف الآن إلى جانب إعادة البناء وليس التقييد.

وشدد باراك على أن إلغاء العقوبات ليس صدقة بل استراتيجية، فهو يطلق العنان لقدرة الحلفاء والمستثمرين من القطاع الخاص على إعادة بناء شبكات الكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات في سوريا، محذراً من أن بقاء العقوبات يمثل عقاباً للمعلمين والمزارعين وأصحاب المتاجر الذين يجب أن يدفعوا عجلة تعافي سوريا، وبالتالي فإن إلغاء العقوبات ليس استرضاءً بل حاجة.

واعتبر المبعوث الأمريكي أن الرئيس ترامب ومجلس الشيوخ أظهرا شجاعة بالفعل، ويجب على مجلس النواب الآن أن يكمل عمل رجل الدولة ويلغي بدوره قانون قيصر، لافتاً إلى أن إلغاء القانون لا يعني نسيان التاريخ، بل إعادة صياغته من جديد، واستبدال قاموس الانتقام بلغة التجديد.

وبين باراك أن ستة وعشرين من كبار رجال الدين المسيحي في سوريا ناشدوا الكونغرس لإنهاء العقوبات، وقال: إن سوريا الممزَّقة والمنهَكة بعد سنواتٍ من الحرب، تُمثل رمزاً واختباراً لمدى قدرة النظام الإقليمي الجديد على الاستمرار والصمود حقاً، مشدداً على أنه لا يمكن لأي نسيج سلام أن يكتمل بينما إحدى أقدم حضارات العالم غارقة في الدمار.

أخبار سوريا الوطن١-سانا

مشاركة المقال: