الإثنين, 1 ديسمبر 2025 07:49 PM

المتحف الوطني بدمشق يفتح أبوابه مجدداً للزوار بعد ترميم شامل

المتحف الوطني بدمشق يفتح أبوابه مجدداً للزوار بعد ترميم شامل

أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن إعادة افتتاح المتحف الوطني بدمشق أمام الجمهور، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميم وتأهيل واسعة النطاق خلال الفترة الماضية. تهدف هذه الخطوة إلى تحسين البيئة المتحفية وتعزيز صون التراث الوطني.

حملة تأهيل شاملة للمتحف

أوضحت مديرية الآثار في بيان رسمي نُشر على موقعها الإلكتروني أن أعمال التأهيل تضمنت حملة تنظيف شاملة لكافة قاعات العرض، الممرات، والمستودعات. بالإضافة إلى ذلك، جرى إعادة تنظيم وترتيب المساحات الداخلية بهدف توفير تجربة مريحة وسلسة للزوار. كما قامت الفرق الفنية بتنظيف الحدائق المحيطة بالمتحف، وتقليم الأشجار، وإزالة الأعشاب الضارة، مما أضفى جمالاً ورونقاً على المحيط الخارجي، وجعله أكثر استعداداً لاستقبال الزائرين والباحثين والمهتمين بالتراث السوري.

تعزيز الجاهزية الأمنية

في إطار رفع مستوى الحماية، تم تزويد المتحف بنظام مراقبة حديث ومتطور يشمل كاميرات عالية الدقة وأجهزة إنذار متصلة بغرفة عمليات مخصصة للمراقبة على مدار الساعة. يهدف هذا النظام إلى ضمان حماية المقتنيات الثمينة والحفاظ على سلامة الزوار.

خطة لإحياء الحركة الثقافية

تأتي إعادة افتتاح المتحف الوطني بدمشق ضمن خطة شاملة تنفذها المديرية العامة للآثار والمتاحف بهدف تنشيط الحركة الثقافية في المؤسسات المعنية بالآثار والتراث. تتضمن الخطة إعداد برامج تعليمية، معارض دورية، وأنشطة تفاعلية تساهم في تعميق معرفة الجمهور بتاريخ سوريا وتعزيز مشاركتهم في جهود حماية التراث.

دعوة لزيارة المتحف

أكدت مديرية الآثار أن المتحف الوطني بدمشق سيظل منارة ثقافية وشاهداً حياً على حضارات سوريا المتعاقبة، داعيةً جميع المهتمين إلى زيارته والاطلاع على كنوزه الأثرية والمعرفية التي تشكل جزءاً أصيلاً من ذاكرة الإنسانية.

نبذة عن المتحف الوطني بدمشق

يُذكر أن المتحف الوطني بدمشق يعتبر من أقدم وأهم المتاحف في منطقة الشرق الأوسط، حيث افتتح في عام 1936. يضم المتحف مجموعات أثرية غنية تغطي مختلف الحقب التاريخية التي مرت على سوريا، بدءاً من العصور الحجرية، مروراً بالعصور الكلاسيكية، وصولاً إلى العصور الإسلامية والفن الحديث. يحتوي المتحف على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تشمل التماثيل، النقوش، المجوهرات، الأدوات اليومية، والأعمال الفنية، بالإضافة إلى مقتنيات تعكس الحضارات التي شهدتها سوريا، مثل الحضارات الآشورية، البابلية، الفينيقية، الرومانية، والبيزنطية.

مشاركة المقال: