نفت المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم الأربعاء، الموافق 9 تموز، الشائعات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول إفراغ المتحف الوطني بدمشق من مقتنياته.
وأكدت مديرة شؤون المتاحف في المديرية العامة للآثار والمتاحف، ديما أشقر، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي مصدر موثوق.
وأشارت أشقر إلى أن المتحف الوطني يعمل وفق إجراءات مؤسساتية دقيقة، وأن جميع القطع الأثرية والتاريخية محفوظة في أماكنها وتخضع لحماية ومراقبة يومية من قبل فرق عمل متخصصة من الخبراء والفنيين والإداريين.
كما أكدت أن جميع العاملين في المتحف يواصلون أداء مهامهم بشكل طبيعي، ولا يوجد أي صحة لما يتم ترويجه عن نقل أو إفراغ مقتنيات المتحف.
ودعت أشقر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى الالتزام والامتناع عن نشر الشائعات، والعمل على دعم المؤسسات الثقافية والجهود المبذولة للحفاظ على الإرث الحضاري.
مبادرة لتأهيل المتحف
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) قد استأنفت أنشطتها في سوريا بعد انقطاع دام 14 عامًا، وذلك عقب زيارة بعثة رفيعة المستوى من المنظمة إلى سوريا.
وأطلقت المنظمة مبادرة تهدف إلى تقديم دعم عاجل وتدابير إسعافية لإعادة تأهيل المتحف الوطني بدمشق، وفقًا لما أعلنته عبر موقعها الرسمي في 10 حزيران.
وتهدف المبادرة، التي طورت بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف، إلى تعزيز البنية التحتية المادية للمتحف، وتحسين الإدارة الشاملة، وتوفير ظروف تخزين وأمن أفضل، وبدء ترميم وحفظ التراث الوثائقي السوري.
وتبلغ ميزانية المبادرة الأولية 175 ألف دولار أمريكي، ومن المقرر أن تستمر لعدة أشهر، وتشمل أنشطة مثل التخطيط للطوارئ، وترميم الأشياء، ورقمنة التراث الوثائقي، وورشات العمل التدريبية في مجال الجرد وعلم المتاحف وتعليم التراث.
وقال مساعد المدير العام لـ"يونسكو" للثقافة، إرنستو أوتوني، إن "المتحف الوطني بدمشق يضم مجموعات أثرية قيّمة، راسخة الجذور في تاريخ سوريا، وتتردد صداها في قلوب البشرية".
تأسس المتحف الوطني بدمشق عام 1919، وهو من أقدم المؤسسات الثقافية في الشرق الأوسط، ويضم مجموعة أثرية عريقة تعكس ثراء وتنوع التراث السوري، وتشمل معروضاته قطعًا أثرية تشهد على الإرث التاريخي والثقافي العريق للمنطقة.