الأحد, 20 أبريل 2025 11:32 AM

النظام يمنع استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكي ويعتمد الاتصالات الأرضية

النظام يمنع استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكي ويعتمد الاتصالات الأرضية
قالت مصادر إعلامية محلية إن نظام الأسد قام باتخاذ خطوات جديدة تتضمن استخدام خطوط الاتصالات الأرضية بدلاً من الأجهزة اللاسلكية، وذلك عقب سلسلة من التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال تابعة لميليشيات حزب الله في كل من لبنان وسوريا. وأفاد موقع "صوت العاصمة" بأن تعميماً أمنياً صدر عن النظام لجميع الفروع الأمنية والعسكرية، يأمر بإغلاق الأجهزة اللاسلكية وفصل مقارّها، واعتماد الخطوط الأرضية كبديل للاتصالات. وفي سياق متصل، ذكر وزير التموين والاتصالات السابق لدى النظام، عمرو سالم، في منشور له بتاريخ 19 سبتمبر، أن ما وقع ليس نتيجة اختراق معلوماتي أو تفوق تقني، معتبراً أن تضخيم الحدث يثير الذعر بلا مبرر. وأوضح أن التفجيرات ناجمة عن وضع عبوات ناسفة داخل الأجهزة، يتم تفجيرها عن بعد باستخدام إرسال تردد معين، لافتاً إلى أن هذا الخرق يعود إلى "خيانة" من قبل الجهات التي زودت الأجهزة دون فحص نماذجها بحثاً عن عبوات ناسفة. وأضاف سالم أن ما حدث ليس أمراً تقنياً خارقاً، حيث يمكن زرع عبوات ناسفة في أي جهاز، سواء كان هواتف أرضية، أو أجهزة إلكترونية أخرى، مؤكداً أن هذه التفجيرات تشير إلى تقصير أمني وخيانة داخلية قد تكون خلفها تسريبات أو تسهيلات لزرع المتفجرات. ودعا إلى ضرورة الحذر واختيار الأشخاص الموثوقين في العمل. في المقابل، تحدثت تقارير إعلامية عن أن ميليشيات حزب الله أصدرت تعليماتها لعناصرها في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة الاتصال الأرضية، والتخلي عن استخدام أجهزة مثل الـPager، التي شاعت مؤخراً بين صفوفها. وأشارت مصادر صحفية إلى أن الهجمات لم تقتصر على لبنان فحسب، بل امتدت إلى سوريا، حيث سجلت انفجارات مشابهة في دمشق، القنيطرة، حلب، وريف إدلب الشرقي، فضلاً عن مناطق انتشار الميليشيات الإيرانية في دير الزور. وتتهم ميليشيات حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات ضمن ما تعتبره عملية اختراق أمني خطيرة، بينما وردت تقارير أخرى عن إجراءات أمنية عاجلة في لبنان وسوريا للحد من تداعيات هذه الأحداث والتحقيق في أسبابها.
مشاركة المقال: