السبت, 11 أكتوبر 2025 09:54 PM

الهجري يثير الجدل باستخدامه تسمية عبرية لـ "جبل العرب" وعبد الباقي يحذر من تداعيات خطيرة

الهجري يثير الجدل باستخدامه تسمية عبرية لـ "جبل العرب" وعبد الباقي يحذر من تداعيات خطيرة

أطلق حكمت الهجري نداءً إلى المجتمع الدولي لتمكينه وميليشياته من السعي نحو الانفصال عن الدولة السورية، مطالباً بدعم دولي، ومُدعياً فرض حصار على محافظة السويداء. وفي بيان نُشر على حسابات تابعة له يوم السبت (مع أن البيان مؤرخ بتاريخ الخميس)، طالب الهجري بما أسماه "حق تقرير المصير"، موجهاً خطابه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ورئيس وأعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمات العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي، و"الجهات الدولية ودول العالم".

واستخدم الهجري مصطلح "جبل الباشان" للإشارة إلى جبل العرب، وهي التسمية العبرية المذكورة في "التوراة"، في إشارة اعتبرها البعض رغبة في الانضمام إلى الاحتلال الإسرائيلي، تحت شعار "فتح ممرات إنسانية" بدعوى التعرض للحصار من قبل الحكومة السورية.

من جهته، رد مدير الأمن في محافظة السويداء، سليمان عبد الباقي، الذي كان قائداً لتجمع "أحرار جبل العرب"، على بيان الهجري بمنشور ذكر فيه أن الأخير "مازال يتحكم بمصير الناس في المحافظة ويناشد هيئات ومنظمات ويدعي الحصار والاعتداء ويعيق كل عمل مؤسساتي، ويمنع أي شخص من استلام الرواتب بحجة أنه خائن يريد الأموال أن تدخل لعنده"، وأنه "مازال يكابر على الخطأ ويستثمر معاناة أهلنا لتحقيق مصالحه الشخصية التي هي وهم بوهم".

وتساءل عبد الباقي: "كيف يمكن حل قضية المحافظة إذا كانت مدينة السويداء خارج سيطرة الدولة؟"، مستنكراً "تغير اسم جبل العرب إلى جبل باشان"، معتبراً أن ذلك يسعى إلى "جر المحافظة للمجهول".

وزعم الهجري في بيانه أن السويداء تتعرض إلى "حصار شامل وقاس يهدد حياة المدنيين، ويخنق كلّ مظاهر الحياة الكريمة، ويطال: الغذاء، والدواء، والمياه، والمحروقات، وحرّية التنقل.. مما جعلنا اليوم أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة تتفاقم آثارها من كل النواحي؛ منها: انقطاع الرواتب والمعاشات عن الموظفين والمتعاقدين بصورة تعسفية، والشلل الكامل في المؤسسات العامة نتيجة قطع شبكة الإنترنت المركزية عنها ومنع إصدار الوثائق، وعجز الطلاب الجامعيين عن العودة إلى مقاعدهم بسبب التحريض الطائفي والتهديد غير المسبوق والاعتداءات المستمرة عليهم.. إلخ".

وطالب الهجري بـ "تطبيق القانون الدولي ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والأعراف الدولية الإنسانية لمحاسبة الحكومة المؤقتة.. حيث إن ما يتعرض له أهل جبل الباشان، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وفق أحكام اتفاقيات جنيف الأربعة، ويرقى وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية".

ودعا البيان إلى "الممرات الانسانية الآمنة"، وإلزام الحكومة بالانسحاب الكامل من قرى الجبل، وفق الحدود الإدارية للجبل، وفتح "المعبر الإنساني الدولي لتسهيل دخول المساعدات"، و"التعجيل بتمكين أبناء الجبل من ممارسة حق تقرير المصير وفق خيار أهلنا وبعد موافقتهم عليه، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة بما يضمن حريتهم وكرامتهم وأمنهم الديني والثقافي والوجودي، وتحت الرقابة والحماية الدولية".

وفي رده على ادعاءات الهجري، أكد عبد الباقي أن الجهات الحكومية تؤمن طريق دمشق السويداء بالكامل وتسيّر كافة الرحلات مع "تأمين دخول كافة المواد والسلع والمحروقات والطحين والطبابة وكل مستلزمات الحياة تحت رقابة مشددة من وزارة الداخلية السورية وقيادة الأمن الداخلي بالمحافظة"، وأن "الدولة جاهزة لإرجاع كل الأهالي إلى قراهم مع ضمان تعويض وضمان أمنهم وسلامتهم"، مشيراً إلى أن سياسات الهجري هي ما يعيق حل ملف المحافظة.

يذكر أن الهجري كان قد وجّه الشكر للاحتلال الإسرائيلي بسبب دعمه العسكري له في منع سيطرة الدولة على المحافظة، كما رفعت ميليشياته أعلام الاحتلال بالمحافظة.

مشاركة المقال: