انسحاب القوات الروسية من تل الحارة بريف درعا وسط استمرار التوترات الإقليمية
انسحبت القوات الروسية مؤخرًا من نقطة المراقبة في تل الحارة بريف درعا الشمالي الغربي، القريب من الحدود الإدارية مع محافظة القنيطرة. ووفقًا لمصادر محلية، تم انسحاب الشرطة الروسية يوم الإثنين الماضي من هذه النقطة، التي تعد موقعًا استراتيجيًا حيث تقع أعلى التل، على بعد بضعة كيلومترات فقط من السياج الإسرائيلي في الجولان المحتل.
وأفادت شبكة "درعا 24" أن سيارات تابعة للقوات الروسية شوهدت تغادر المنطقة، بينما استمر تواجد قوات النظام السوري هناك. وذكر مصدر من الفصائل المحلية بدرعا أن القوات الروسية انتقلت إلى نقطة أخرى في محيط قرية زمرين بريف درعا الشمالي.
يجدر الإشارة إلى أن تل الحارة يعتبر أحد المواقع الاستراتيجية في جنوب سوريا، إذ يبلغ ارتفاعه حوالي 1200 متر ويطل على مرتفعات الجولان، مما يجعله ذا أهمية بارزة في عمليات الرصد والمراقبة.
ورغم هذا الانسحاب، فإن هذه التحركات تأتي ضمن السياق الأوسع لتواجد القوات الروسية في المنطقة الجنوبية منذ إبرام اتفاقيات التسوية والمصالحة في عام 2018. وعلى مدى السنوات الماضية، عملت روسيا على تعزيز مواقعها العسكرية في الجنوب السوري، وسط تحركات وتحولات مستمرة في المشهد الأمني والسياسي للمنطقة.
