الأحد, 20 أبريل 2025 05:14 AM

بعد تحرير آية قاسم: مطالب بتوضيح ملابسات الاختطاف وتزايد حالات مشابهة في طرطوس

بعد تحرير آية قاسم: مطالب بتوضيح ملابسات الاختطاف وتزايد حالات مشابهة في طرطوس

بعد أكثر من ثلاثة أيام على اختطافها في طرطوس، تم تحرير الشابة "آية طلال قاسم"، في حادثة أثارت تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. وبينما عادت "آية"، لا تزال هناك العديد من حالات اختطاف النساء والفتيات، وتأمل عائلاتهن بنهاية سعيدة مماثلة.

الصحفي "هيثم يحيى محمد" ذكر في منشور له عبر فيسبوك أن «المخطوفة آية طلال قاسم عادت منذ قليل إلى طرطوس، حيث أحضرتها الشرطة بحضور أهلها من الأوتوستراد بعد أن تركها الخاطفون، وهي الآن في قسم الشرطة المختص». لم يكشف "محمد" عن تفاصيل إضافية حول تحرير الشابة، وأشار إلى أنه سينشر المعلومات فور توافرها.

لكن القضية تتطلب توضيحاً للرأي العام: هل قامت قوات الأمن بتحرير الشابة؟ هل تم القبض على الخاطفين؟ من هم وأين كانوا وكيف نفذوا فعلتهم في وضح النهار؟ والأهم، هل لهم صلة بحالات الاختفاء الأخرى التي بلغت 5 حالات في طرطوس الأسبوع الماضي، وفقاً لتوثيق ناشطين على السوشيال ميديا؟ حيث ذكروا اختطاف كل من "بتول عارف حسن" والشقيقتين "لبنى ولانا محمود"، بالإضافة إلى اختفاء "هديل يعقوب خليل" (22 عاماً) في قرية الهيشة.

كانت قضية "آية طلال قاسم" قد شغلت الرأي العام على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ نشرت عائلتها يوم الخميس مقطع فيديو يوثق صراخها في مكالمة هاتفية مع خاطفيها الذين التزموا الصمت، على الرغم من توسلات العائلة لمعرفة أي معلومات عنها وإقناعهم بإعادتها. زاد المشهد إيلاماً بظهور طفلتها في الفيديو وهي تستمع إلى صراخ والدتها وتبادلها البكاء.

والد "آية" ذكر أنها تبلغ من العمر 23 عاماً ولديها طفلة، وهي منفصلة عن زوجها. كانت في طريقها من منزلها في "دوار الفقاسة" إلى دائرة الامتحانات يوم الأربعاء الماضي لإحضار بطاقة امتحان الثانوية "الحرة"، لكن الاتصال انقطع معها بعد 10 دقائق فقط من مغادرتها المنزل. حاولت العائلة التواصل معها، لكن هاتفها كان مغلقاً، ثم فُتح حوالي الساعة الثانية ظهراً دون رد، وتعتقد العائلة أن الخاطفين كانوا يفصلون المكالمة.

قام والد "آية" بمراجعة قسم الشرطة الشرقي وأبلغهم بالحادثة، وتم تنظيم ضبط رسمي بفقدانها. ونقل الصحفي "محمد" عن قيادة الشرطة قولها إنها تتابع الحادثة باهتمام بعد إذاعة البحث عن الشابة.

وسبق أن اختطفت السيدة "" نهاية آذار الماضي، وذكر زوجها أنها كانت في طريقها إلى مدينة جبلة لإجراء معاملة نقل ابنتهم من جبلة إلى قريتهم "القلايع"، مضيفاً أن آخر مكان شوهدت فيه كان كراج جبلة في الساعة التاسعة صباحاً من يوم 23 آذار الماضي.

تنتشر أيضاً العديد من حالات اختفاء واختطاف النساء عبر الفيسبوك. وعلى الرغم من الحديث عن عودة بعضهن لاحقاً، إلا أنه لا أحد يكشف تفاصيل ما جرى، في وقت يحتاج الجميع إلى توضيحات وإجراءات حقيقية لمنع ظاهرة الاختطاف.

مشاركة المقال: