الأحد, 20 أبريل 2025 11:11 AM

بيدرسون في دمشق: محاولة جديدة لإحياء اللجنة الدستورية وسط تعثرات روسية

بيدرسون في دمشق: محاولة جديدة لإحياء اللجنة الدستورية وسط تعثرات روسية

وصل المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، إلى دمشق قادماً من الأردن، في محاولة لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية مع مسؤولي النظام السوري. تأتي هذه الزيارة في ظل استمرار روسيا في تعطيل انعقاد الاجتماعات في جنيف، مما يعرقل جهود الحل السياسي في سوريا.

تأتي زيارة بيدرسون، التي تستمر عدة أيام، بعد تصريحات للمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، الذي كشف عن استعداد سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، والعراق لاستضافة اجتماعات اللجنة الدستورية، في ظل رفض روسيا لاستضافة سويسرا.

عقدت اللجنة الدستورية ثماني جولات في جنيف منذ عام 2019، قبل أن ترفض روسيا استئنافها هناك. وقبل وصوله إلى دمشق، زار بيدرسون العاصمة الأردنية عمان، حيث بحث مع وزير الخارجية أيمن الصفدي سبل دفع الحل السياسي في سورية.

أكد الصفدي على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها، بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها ويحقق طموحات شعبها. وثمن بيدرسون جهود الأردن في هذا الصدد.

وكان بيدرسون قد حذر في جلسة لمجلس الأمن الدولي من أن امتداد الصراع الإقليمي إلى سوريا يشكل خطراً كبيراً، مؤكداً أن سوريا أصبحت تحت ضغوط جديدة قد تعمق معاناتها وتؤثر على الأمن الإقليمي والدولي. كما لفت إلى أن نحو 425 ألف شخص عبروا إلى سوريا هرباً من العنف في لبنان، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

جدد بيدرسون دعوته لخفض التصعيد على الصعيدين السوري والإقليمي، وشدد على ضرورة الإفراج عن المعتقلين واستكمال عمل اللجنة الدستورية. وأكد أن المدنيين لا يزالون يقتلون في سوريا بشكل يومي تقريبًا، وأن العنف يشكل تهديدات جديدة للسلم والأمن.

تواصل روسيا مساعيها لتعطيل عمل اللجنة الدستورية، من خلال رفض تسهيل مهمة الأمم المتحدة في العملية السياسية بسوريا، وتطالب بنقل الاجتماعات إلى عاصمة عربية، وهو ما يرفضه بيدرسون.

أوضح لافرنتييف أن جنيف هي "المكان الوحيد المرفوض" من قبل روسيا لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن الخيار المصري والرياض مطروحان، في حين ترفض المعارضة السورية عقد الاجتماعات في بغداد.

مشاركة المقال: